أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل لتمديد فترة قيادته لستة أعوام أخرى.
أعلن بوتين قراره بخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 مارس/آذار بعد حفل توزيع جوائز الكرملين، عندما ناشده قدامى المحاربين وآخرون السعي لإعادة انتخابه فيما وصفها المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنها ملاحظات ”عفوية”.
وقال بوتين في مقطع مسجل مصور نشره الكرملين بعد الحدث "لن أخفي الأمر عنكم، كانت لدي فكرة مختلفة حول هذا الموضوع مع مرور الوقت، لكن الآن أنت على حق، من الضروري اتخاذ قرار".
وأضاف "سأترشح لرئاسة الاتحاد الروسي".
أشارت تاتيانا ستانوفايا، من مركز كارنيغي روسيا أوراسيا، إلى أن الإعلان تم بطريقة بعيدة عن الصخب بدلا من خطاب متلفز مباشر، وهو ما يعكس على الأرجح جهود الكرملين للتأكيد على تواضع بوتين وتركيزه الملحوظ على القيام بعمله بدلا من الحملات الانتخابية الصاخبة.
استخدم بوتين، البالغ من العمر 71 عاما، نفوذه مرتين لتعديل الدستور حتى يتمكن نظريا من البقاء في السلطة حتى منتصف الثمانينيات من عمره.
وهو بالفعل زعيم الكرملين الأطول خدمة منذ الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين، الذي توفي عام 1953.
في عام 2008، تنحى ليصبح رئيسا للوزراء بسبب حدود الولاية، لكنه استمر في اتخاذ القرارات بينما كان شريكه المقرب دميتري ميدفيديف يشغل منصب الرئيس صوريا.
وتم بعد ذلك تمديد الفترات الرئاسية من أربع سنوات إلى ست سنوات، في حين أعادت حزمة أخرى من التعديلات التي دفع من اجلها قبل ثلاث سنوات إلى فترتين متتاليتين تبدآن في 2024.
ولا يزال بوتين يحظى بدعم واسع بعد ما يقرب من ربع قرن في السلطة، رغم اطلاق حملة عسكرية مكلفة للغاية في أوكرانيا أودت بحياة الآلاف من مواطنيه، وأثارت هجمات متكررة داخل روسيا - بما في ذلك هجوم على الكرملين نفسه - وأدت إلى تآكل هالة روسيا التي لا تقهر.
وأثار التمرد الذي لم يدم طويلا في يونيو/حزيران، والذي قام به زعيم المرتزقة يفغيني بريغوجين، تكهنات واسعة بأن قبضة بوتين على الأمور تضعف، لكنه خرج من المعضلة دون أن يتأثر.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية