أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير: تصاعد عمليات الخطف يثقل كاهل السكان في درعا

من درعا - أ ف ب

أكد "تجمع أحرار حوران"، في تقرير له، تزايد عمليات الخطف والابتزاز بحق أهالي محافظة درعا، مشددا على أنها طالت بعض الأطفال والأطباء، الأمر الذي يثير حالة من الخوف والقلق لدى كثير من سكان المحافظة، الذين ما إن يحلّ الظلام يلتزمون منازلهم، وسط فلتان أمني غير مسبوق.

وقال التقرير إنه مكتب توثيق الانتهاكات سجل منذ مطلع تشرين الثاني الفائت، 12 مخطوفًا من أبناء محافظة درعا، بينهم طفل أفرج عنه خلال الشهر ذاته.

وسجلت آخر عمليات الخطف يوم الأربعاء 30 تشرين الثاني، بحق الشاب "محمود رياض العتيلي"، المنحدر من بلدة الغارية الشرقية، اختفى أثناء عمله شمال مدينة الحراك.

وفي 26 تشرين الثاني الجاري، اختطف المدعو "محمد عمر الكور" (42 عامًا) في بلدة المزيريب غربي درعا، وينحدر الكور من مدينة درعا.

وأضاف التقرير أن عصابة خطف تستمر باحتجاز كل من "فرزات الحلقي" و"خليل الحلقي" المنحدرين من مدينة جاسم، واللذين تعرضا لعملية خطف من قبل مسلّحين يستقلون فان من نوع H1، أبيض اللون، أثناء تواجدهم في محل لغسيل السيارات تعود ملكيته لفرزات، في 21 تشرين الثاني الجاري.

كما تستمر عصابة خطف أخرى باحتجاز الشاب "عمر حسان العلي السويدان"، المنحدر من بلدة الجيزة، والذي تعرض لعملية اختطاف من قبل مسلّحين يرتدون زي قوات النظام وهو في طريق عودته من العاصمة دمشق، قرب بلدة خربة غزالة، في 11 تشرين الثاني الجاري.

والسويدان مدني عاد من دولة الكويت مؤخراً ولا ينتمي لأي جهة عسكرية.

وفي منتصف الشهر الجاري تعرّض "إبراهيم يوسف الرفاعي" (60 عامًا) لعملية خطف من قبل مسلّحين مجهولين في بلدة صيدا شرق درعا.

ولأكثر من 3 سنوات يستمر اختطاف الطفلة "سلام حسن الخلف" المنحدرة من بلدة الطيبة شرقي درعا، دون معرفة مصيرها أو الوصول لأي معلومة حولها.

*عصابات مدعومة من النظام السوري
مصدر مدني في بلدة المليحة الغربية قال لتجمع أحرار حوران إن عصابات الخطف تنشط في البلدة مؤخرًا وتقوم بابتزاز الأطباء وميسوري الحال وإجبارهم على دفع مبالغ مالية باهظة تراوحت بين 2500 إلى 5000 دولار أمريكي.

المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أفاد للتجمع بأن أحد أفراد عصابة الخطف يقوم بإرسال تهديدات للضحية بواسطة رقم "وهمي" عبر تطبيق واتساب، ويخيّرونهم بين دفع المبلغ المحدد أو استهداف الضحية أو قريب منه إما عن طريق الاغتيال أو الخطف.

وسجّل ما لا يقل عن خمس عمليات ابتزاز وتشليح في بلدة المحلية الغربية في الريف الشرقي لدرعا، خلال الأشهر القليلة الماضية، ما دفع بعض الأطباء وميسوري الحال لدفع مبالغ مالية باهظة للعصابة.

وبحسب المصدر فإن عصابة الخطف تقوم بإطلاق النار على منزل الضحية بعد منتصف الليل، كوسيلة إرهاب لدفع الفدية المالية، مشيراً إلى أن أحد المتورطين بتلك العمليات يدعى "محمد الحراكي" الملقب (قزعر) الذي أقدم مع أشخاص آخرين على خطف الطفل "عبدالعزيز الخطيب" (9 سنوات) في بلدة السهوة في شباط 2018.

وحصل تجمع أحرار حوران على معلومات تفيد بتورّط عناصر يعملون في صفوف المخابرات الجوية والفرقة الرابعة بتنفيذ عمليات خطف حصلت في مناطق الشيخ مسكين، نوى، قرفا، ابطع في الآونة الأخيرة، بعض العناصر يقيمون في مدينة إزرع.

*مجموعات محلية تتوّحد لمحاربة عصابات الخطف
وفي 24 تشرين الثاني الجاري، أعلنت العديد من المجموعات المحلية في منطقة الجيدور توحدها لمحاربة عصابات الخطف والابتزاز والتشليح والتي نشطت مؤخراً في محيط مدن جاسم، إنخل، نوى، الشيخ مسكين، وقرفا.

وأطلقت تلك المجموعات حملة دهم على العديد من المزارع والخيام العشوائية بحثاً عن متورطين بعمليات الخطف وقاطعي الطرق، بعد ورود معلومات عن تواجد بعضهم في السهول المحيطة بمدينتي جاسم وإنخل، شمالي درعا.

وأسفرت الحملة عن احتجاز أربعة أشخاص، لازال التحقيق معهم قائمًا حتى اليوم، بحسب مصدر قيادي يعمل في إحدى المجموعات المحلية لتجمع أحرار حوران.

زمان الوصل - رصد
(71)    هل أعجبتك المقالة (74)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي