كشف موقع "صوت العاصمة"، أن شريطا مصوّرا من مطار دمشق الدولي خلال استهدافه بغارات إسرائيلية الأحد 26 تشرين الثاني الجاري، أظهر طائرة تتبع لخطوط "يزد" الإيرانية خلال وجودها في المطار، دون أي إعلان سابق عن رحلات بين دمشق وإيران.
وتحقق الموقع من حركة الطائرة التي تحمل الرمز EP-DZA وهي من طرازAirbus-310 عبر مواقع الملاحة التي أظهرت وصول الطائرة إلى مطار دمشق في الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأحد، أي قبل ثلاث ساعات من القصف الإسرائيلي الذي استهدف المطار.
وأوضح أن الطائرة الإيرانية دخلت الأجواء السورية بوضع التخفي بعد أنّ أغلقت كافة أجهزتها الملاحية فوق الأراضي العراقية، ما يرجج أنّها كانت تنقل أسلحة ومعدات عسكرية بين إيران ودمشق.
وأشار إلى أنه وبمراجعة سجل الرحلات الجوية للطائرة ذاتها تبيّن أنها أجرت رحلات متتالية بين طهران ومطار اللاذقية بوضعية التخفي في الفترة من 22 وحتى 25 من تشرين الثاني الحالي، ودون الإعلان من قبل السورية للطيران عن برمجة أي من رحلاتها للمسافرين.
ونقل الموقع عن مصدر عامل في مطار دمشق الدولي قوله إنّ الطائرة الإيرانية سلكت مساراً في القسم الجنوبي من المدرج الشمالي للإقلاع من مطار دمشق الدولي منتصف ليلة اليوم الإثنين 27 تشرين الثاني باتجاه إيران.
وأشار المصدر إلى أنّ المسار الذي سلكته الطائرة من المدرج الشمالي هو الوحيد المؤهل لإقلاع وهبوط الطائرات صغير الحجم أو منخفضة الحمولة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمسار الثاني المدرج، فيما لا يزال المدرج الجنوبي خارج الخدمة لعدم اكتمال أعمال صيانته.
وأكّد سجل الرحلات الجوية لطائرة يزد أنها غادرت الأجواء السورية بذات الطريقة التي دخلت إليها، ولم تفعّل أنظمة التتبع والملاحة الجوية إلا عند دخولها الأجواء العراقية باتجاه مطار الخميني الدولي في العاصمة طهران.
وخرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة الأحد 26 تشرين الثاني جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفته عقب أقل من ثماني ساعات على إعادة تشغيله وتنظيم رحلات جوية من خلاله.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية