حذرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين في سوريا جراء الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وقالت المجموعة في تقرير بمناسبة "اليوم العالمي للطفل"، إنها وثّقت مقتل 252 طفلاً فلسطينياً بسبب الحرب في سوريا، ما يمثل 6.28% من إجمالي ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذي بلغ 4214 شخصاً.
وأكد التقرير أن أسباب مقتل الأطفال كانت متعددة، منها القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت، مشيراً إلى أن 73 طفلاً توفوا جوعاً وعطشاً ومرضاً نتيجة الحصار الخانق الذي فرضه الجيش السوري وحلفاؤه على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وكشف التقرير عن وجود 25 طفلاً معتقلاً لدى الأمن السوري، لا يزال مصيرهم مجهولاً، بالإضافة إلى عدة حالات موثقة لقضاء أطفال فلسطينيين تحت التعذيب في السجون السورية.
وأشار التقرير إلى تأثير الحرب، والحصار على الجانب التعليمي والنفسي للأطفال الفلسطينيين، موضحاً أن آلاف الأطفال حُرموا من حقهم في التعليم، بعد أن تعرضت مدارسهم للتدمير أو الإغلاق، وأن الكثير منهم يعاني من اضطرابات نفسية وصحية بسبب العنف والفقر والنزوح والتشرد.
ودعت مجموعة العمل المؤسسات الدولية والإنسانية، وخاصة منظمة اليونيسف ووكالة الأونروا، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال الفلسطينيين في سوريا، وتوفير الحماية والرعاية والتعليم لهم.
كما طالبت النظام بوقف استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية، وضمان سلامة الأطفال وحقوقهم. وأخيراً، ناشدت السلطات اللبنانية والأردنية والمصرية والتركية بتحسين أوضاع الأطفال الفلسطينيين السوريين اللاجئين في بلدانها، وتوفير الحياة الكريمة والحماية والتعليم لهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية