قضى شاب سوري تحت التعذيب في سجون النظام بعد أكثر من عام على اعتقاله وأفاد ناشطون أن الشاب "أدهم حسين جديد" من مدينة مضايا بريف دمشق توفي في أحد مراكز الأمن عقب عودته من تركيا وإجرائه ما عرف بالتسوية مع النظام بتاريخ 15-7-2022 قرب معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية.
وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن "أدهم" خرج من بلدة مضايا في عام 2015 بصفته جريحاً إثر تعرضه لإصابة نتيجة عمليات القصف والاشتباكات التي كانت دائرة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في بلدة مضايا.
وحدثت عملية اعتقاله دون إبداء أية مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة/ نيابة عامة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله، وتم منعه من التواصل مع ذويه أو مع محامٍ.
وبحسب المصدر ذاته "جرى اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة حلب، وأصبح في عداد المختفين قسرياً منذ ذلك الوقت.
وتمكنت عائلته من زيارته للمرة الأخيرة في أيلول/ 2023 في سجن صيدنايا العسكري بمحافظة ريف دمشق، بعد دفعهم مبالغ مالية كبيرة عبر وسطاء تابعين للنظام السوري.
وضع صحي سيء
وبحسب مصادر مقربة من الشاب الراحل فإن عائلته رأته آخر مرة في سجن صيدنايا العسكري في سبتمبر 2023، حيث كان في وضع صحي سيئ نتيجة تعرضه للتعذيب بطريقة وحشية والحرمان من الغذاء وإهمال الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه، وقد ظهر على جسده آثار التعذيب.
ومنذ أيام تلقت عائلته خبر وفاته بشكل غير رسمي أثناء محاولتهم الحصول على موعد للزيارة، دون أن يتسنى لهم استلام جثمانه.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 15281 سوريًا تحت التعذيب منذ مارس/آذار 2011 حتى يونيو/حزيران 2023، من بينهم 15039 شخصًا في معتقلات النظام السوري.
وتقول الشبكة السورية في تقرير، إن أعداد المعتقلين لدى النظام السوري تجاوزت 135 ألف شخص منذ 2011 حتى أغسطس/آب 2022، بينهم نحو 112 ألف حالة اختفاء قسري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية