أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ظل فلتان أمني.. تصاعد عمليات الخطف بدرعا

من درعا - أ ف ب

أكد "تجمع أحرار حوران" أن عمليات الخطف في محافظة درعا زادت في الآونة الأخيرة، في ظل فوضى وفلتان أمني مستمر تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام السوري عليها في تموز 2018 بدعم روسي.

وقال في تقرير له إن أربعة مسلّحين يستقلون سيارة سوداء اللون اختطفوا "إبراهيم يوسف الرفاعي" (60 عامًا) من أمام مزرعة يعمل بها في بلدة صيدا شرقي درعا، واقتادوه إلى جهة مجهولة، قبل يومين.

وأضاف أنه في 11 تشرين الثاني الجاري اختطف مسلّحون الشاب "عمر حسان العلي السويدان" (18 عامًا) على أوتوستراد دمشق – درعا في المنطقة الواصلة بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية.

ونقل عن مصادر مقرّبة من السويدان قولها، إن مسلّحين بزي جيش النظام اعترضوا سيارة كانت تقله مع شقيقه ووالدته أثناء عودتهم من العاصمة دمشق، وقاموا بإطلاق النار لإجبار السيارة على التوقّف، ليقدموا على ضرب السائق ووالدته وشقيقه ثم قاموا باختطافه ونقله إلى جهة مجهولة حتى اليوم.

والسويدان من أبناء بلدة الجيزة، وهو مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية، عاد من دولة الكويت قبل فترة وجيزة.

وقال إنه بتاريخ 2 تشرين الثاني تعرض الطفل "عبدالله قتيبة شباط" (14 عامًا) لعملية اختطاف من قبل امرأة ورجل ملثم يستقلان سيارة من نوع كيا 4000، زرقاء اللون، في مدينة الشيخ مسكين.

وتخضع مدينة الشيخ مسكين لسيطرة من قبل المخابرات الجوية، ويحيط بها أربعة حواجز عسكرية تتبع للجوية، وعدد من القطع العسكرية التابعة لنظام الأسد.

في حين تستمر عصابة مسلّحة باختطاف الطفل "محمد حسان مصطفى النوفل" (13 عامًا) المنحدر من مدينة إنخل، منذ 29 تشرين الأول الفائت، مطالبين ذويه بدفع فدية مالية باهظة مقابل إطلاق سراحه.

واختُطف النوفل من مزرعة تعود ملكيتها لوالده في الحي الجنوبي لمدينة إنخل، وسبق أن تعرضت عائلته لابتزاز من قبل مسلّحين أطلقوا الرصاص على المنزل أكثر من مرة.

وأكد التجمع أنه عادةً ما تحصل عمليات الخطف بهدف الحصول على الفدية المالية، وفي الغالب تقف خلفها مجموعات مسلّحة مرتبطة بنظام الأسد الذي يقدم الدعم اللوجستي لها مثل السلاح والبطاقات الأمنية لسهولة التنقل عبر الحواجز، ويعطي هؤلاء الأشخاص حق الدعم الذاتي بتنفيذ عمليات خطف مقابل تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام وتهريب بالمخدرات.

إلى جانب ذلك انتشرت عمليات ابتزاز لإرهاب الأطباء وميسوري الحال في المحافظة من خلال رسائل نصية أو ورقية يطلب من خلالها مبالغ مالية باهظة، وهذه العمليات انتشرت في مدينة نوى، أكبر مدن محافظة درعا.

وفي كثير من الأحيان لا يتمكن ذوي المخطوفين من دفع الفدية المالية، الأمر الذي يدفعهم لإطلاق مناشدات إنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتخوّف الأهالي من تحول ظاهرة الخطف إلى ظاهرة عامة بعد دفع الأموال لعصابات الخطف، وفقا للتجمع.

زمان الوصل
(59)    هل أعجبتك المقالة (54)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي