أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

للعام الثالث.. سوريا تسجل أكبر عدد في ضحايا الألغام الأرضية بالعالم

يُعتبر المزارعون والأطفال أكثر الفئات تعرضاً لخطر الألغام ومخلفات الحرب

أصدر "مرصد الألغام الأرضية" (Mine Action Review) تقريره السنوي، عن استخدام الألغام حول العالم والذي يغطي العام الماضي 2022 والنصف الأول من العام الحالي 2023، ويعد التقرير بمثابة الأساس للعمل المنتظم للدول الـ 164 الموقعة على اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد (APMBC) واتفاقية الذخائر العنقودية (CCM).

وكشف التقرير أن سوريا سجلت وللعام الثالث على التوالي، أكبر عدد من الضحايا الجدد للألغام المضادة للأفراد أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، حيث وثق التقرير 834 ضحية في عموم سوريا، حسبما ذكرت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".

وقالت المنظمة إن انتشار الألغام ومخلفات الحرب في سوريا يعتبر وجهاً أخر لحرب نظام الأسد وروسيا على السوريين لما لها من تهديد طويل الأمد على المدنيين والبيئة.

ويُعتبر المزارعون والأطفال أكثر الفئات تعرضاً لخطر الألغام ومخلفات الحرب التي تُعدُ حاجزاً بين المزارع ومحصوله وبين الطفل ومدرسته ومسرح لهوه.

وساهمت مؤسسة الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء في إنجاز هذا التقرير من خلال توفير البيانات، وجمع وإدارة المعلومات المتعلقة بالألغام في شمال غربي سوريا وتحديد المناطق الملوثة.

وانضم الدفاع المدني السوري العام الماضي بشكل رسمي إلى الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية - تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC)، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها من خلال عمله في إزالة مخلفات الحرب في سوريا ولتسليط الضوء على الإرث الثقيل طويل الأمد الذي تركته مخلفات الحرب على السوريين وضرورة مكافحة هذه المخلفات وحماية المدنيين من أثرها القاتل. كما يشارك الدفاع المدني السوري بصفة مراقب في الاجتماعات الشهرية لنحو 15 منظمة أخرى معنية بالألغام في سوريا.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 13 تشرين الثاني، وثقت فرق الدفاع المدني 15 انفجاراً لمخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا، والتي أدت لمقتل 4 أطفال ورجلين، وإصابة 23 مدنياً بينهم 16 طفلاً و3 نساء.

واستجابت الفرق خلال عام 2020 لأكثر من 60 انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل، 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و4 نساء وإصابة 65 آخرين بينهم 7 أطفال و 13 امرأة.

بينما كانت انخفضت انفجارات مخلفات الحرب لنحو النصف عام 2021، حيث استجابت فرقنا لـ 32 انفجار، أدت لمقتل 18 شخصاً بينهم 5 أطفال، وإصابة 32 آخرين بينهم 11 طفلاً.

لا يقتصر خطر القصف والهجمات العسكرية على الأثر المباشر من قتل وتدمير للبنية التحتية والمنازل، هناك مخاطر أخرى كبيرة، هي إرث ثقيل يمتد لسنوات ويلاحق المدنيين، آلاف من الذخائر التي تقصف بها المدن والأراضي الزراعية، إضافة إلى الألغام، لا تنفجر وتبقى بين المنازل والأراضي الزراعية محتفظة بقدرتها على القتل.

وطوال السنوات الماضية وثقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام أكثر من 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة تم استخدامها لقتل المدنيين منها أكثر من 11 نوع من القنابل العنقودية المحرمة دولياً والتي لم يتوانَ النظام وحليفه الروسي عن استخدامها.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الأول أتلفت فرق (uxo) في الدفاع المدني السوري أكثر 894 ذخيرة متنوعة، وخلال شهر تشرين الأول لوحده 119 ذخيرة، وقدمت الفرق توعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب وبلغ عدد جلسات التوعية 3735 جلسة عدد المستفيدين 76689 مستفيد.

زمان الوصل
(58)    هل أعجبتك المقالة (63)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي