أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رجال الدين وتوافه الأمور ... همام كدر

يظن من يقف وراء المنبر بان المستمعين يحصلون على نفس كمية المتعة التي يبثها له وقوفه وراء المكرفون وعندما ينتهي ينتظر التهليل و التبريك له وهجوم الناس إليه هذا لسؤاله وهذا لتهنئنه وذاك للتعبير عن إعجابه الشديد به،
وهذا ينطبق بشدة على الرجال اللذين يحملون كنية الدين أي يلقبون برجال الدين على أساس أنهم الأكثر تديّنا وتقرّبا من الله والأكثر قدرة على منحنا نحن سواد الشعوب البركة الإلهية وتقربنا من القدرة والشؤون السماوية وبدونهم سنتوه في براري الخطيئة ، وأن الله أو احد رسله إن أراد أن يمنحنا شيء من نعمه فسيكون عن طريق هؤلاء البررة الأجلاء والأفاضل.
تقودهم هذه الاعتقادات الخاطئة إلى التحكم بمصائر البشر والدخول في صلب حياتهم على أساس أنهم منزهون عن الخطأ ويجب على كافة أعضاء الرعية الحذو حذوهم والتمثل بهم والسير في طريق قداستهم ،
أنهم متوهمون بأن شعبيتهم وحضورهم يجب دائما أن يكون بالمراتب الأولى وأن النجومية حكرا عليهم ، فتراهم فيما لو وجدوا في مجلس مع احد النجوم يحاولون خطف الأضواء وسرقة انتباه بقية القوم حيث لا يريدون لأحد أن يكون على خطهم النجوميّ والنرجسي أو المنبري الذي يتستر بمحبة الشعب والرعية وقيادة مصالح المؤمنين في شتى المجالات .
يلعبون على الطرفين بحيث عندما تذكر سيرة الزهد والتنسك تراهم غيروا من ملامحهم وجعلوها بشكل المحبة والتسامح والهبل أحيانا ووفي أحداديث العصر لا يستطيعون إلا التدخل ومحاولة إبراز قدراتهم على مجاراة العصر ومتطلباته والتكنلوجية بل ومحاولة تستخيرها لمصلحة الإيمان
الشعور بالعلي عن القوم والرفعة بخصائص غير موجودة أصلا بهم .
يتعاملون مع الدين على انه سلسلة من المحرمات المسموحات ووصايا وحكم فيبدؤون بنثر الفرمانات والفتاوى التي تناسب ملّتهم وطريقة تفكيرهم ، ويملون على الناس كيف يجب أن يعيشوا وماذا يجب أن يأكلوا ويلبسوا .
أخطر نوع من هؤلاء الرجال هم (النسونجي) الذي يتقرب من النساء بشكل فاضح أو متستر ويستخدم شتى أنواع الوسائل ويخترع أقبح الطرق للتقرب من أنثى كان قد وضعها بباله ويتحجج بمسائل دينية وأمور تخص المرشد الروحي للاختلاء بهن في أي مكان وأي زمان
الأخطر من هؤلاء رجال الدين الشاذوّن وهم يأتون في رأس القائمة الأخطر في المجتمع ككل لأنهم يرتكبون أكثر من خطيئة مرة واحدة فهم يبثونه الفكر المنحرف ويمارسون لذاتهم علنا أو سرا ويدعون للإصلاح الوهمي للإنسان حتى يتمكنوا من استثماره لمصالحهم .

زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (127)

loris

2007-10-10

كل واحد على دينو الله يعينو المهم يترك الناس بحالها.


دوماني

2007-12-01

أن الجدل الكبير الذي احدثته هذه المقالة بين اخذ ورد في الوسط لهو خير دليل على نجاحها وقدرة هذا القلم المغمور المغمور نعم ان يهز بعضا من سكون الوضع لرجال الدين اللذين يعتقدون بأنهم منزهون عن الخطأ.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي