أعلن وزير الهجرة الأسترالي اليوم الاثنين أنه تم إطلاق سراح 80 شخصا، بينهم مجرمون مدانون يعتبرون خطرين، من مراكز احتجاز المهاجرين الأسترالية بعدما قضت المحكمة العليا الأسبوع الماضي بأن احتجازهم لأجل غير مسمى غير دستوري.
حصل أحد أفراد أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في ميانمار على حريته الأربعاء عندما حظرت المحكمة احتجازه لأجل غير مسمى.
لم تتمكن أستراليا من العثور على أي دولة ترغب في إعادة توطين الرجل، الذي تم تحديد هويته فقط باسم ”إن زد واي كيو”، لأنه أدين باغتصاب صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، وتعتبره السلطات خطرا على المجتمع الأسترالي.
أبطلت المحكمة سابقة أصدرتها المحكمة العليا عام 2004 في قضية رجل فلسطيني، يُدعى أحمد الكاتب، خلصت إلى إمكانية احتجاز الأشخاص عديمي الجنسية لأجل غير مسمى.
وقال وزير الهجرة أندرو جايلز إن إن زد واي كيو هو واحد من بين 80 شخصا تم احتجازهم لأجل غير مسمى وتم إطلاق سراحهم منذ الحكم الصادر الأربعاء.
وأضاف جايلز "من المهم أن نلاحظ أن المحكمة العليا لم تقدم بعد أسباب قرارها، وبالتالي لن يكون من الممكن تحديد التداعيات الكاملة للقرار".
وتابع "لكن طُلب منا إطلاق سراح الأشخاص على الفور تقريبا من أجل الالتزام بالقرار".
و جايلز إنه تم إطلاق سراح الثمانين شخصا جميعا بشروط تأشيرة مناسبة تحددها عوامل من بينها السجل الجنائي للفرد.
وتابع "لقد كانت سلامة المجتمع هي أولويتنا الأولى تحسبا للقرار ومنذ صدوره".
في جلسة للبرلمان في وقت لاحق من اليوم، تساءل النائب المعارض دان تيهان عن سبب عدم قيام الحكومة بصياغة قوانين جديدة "للحفاظ على الأستراليين في مأمن من هؤلاء المجرمين".
وقال تيهان "إن قرار إطلاق سراح 80 من المجرمين المتشددين سيؤدي إلى المزيد من جرائم العنف ضد الأستراليين".
اقترح جايلز أنه يمكن تقديم قوانين جديدة بمجرد أن تدرس الحكومة أسباب قرار القضاة.
وقال للبرلمان "نحن نواصل النظر في جميع التدابير التي قد تكون متاحة لتعزيز حمايتنا للمجتمع".
وقال المحامي العام ستيفن دوناغيو للمحكمة الأسبوع الماضي إن 92 شخصا محتجزين في ظروف مماثلة لظروف إن زد واي كيو حيث لن تقبلهم أي دولة أخرى.
أضاف دوناغيو: "كلما أصبحوا غير مرغوب فيهم... كلما زادت صعوبة ترحيلهم إلى أي بلد آخر في العالم، وكلما كانت قضيتهم أقوى لقبولهم في المجتمع الأسترالي - وهذه هي العواقب العملية" لحظر الاحتجاز لأجل غير مسمى.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية