مظاهرات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة تلف أوروبا

تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين مطالبين بوقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، في باريس وبرلين ومدن أوروبية أخرى، يوم السبت.

تعكس المسيرات القلق والغضب المتناميين في أوروبا إزاء تزايد عدد الضحايا المدنيين، وتصاعد المعاناة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، خاصة في البلدان التي تضم جاليات مسلمة كبيرة، منها فرنسا.

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس 9448، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

في مسيرة باريس التي اجتذبت عدة آلاف من المشاركين، دعا المتظاهرون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهتف البعض "إسرائيل قاتلة!".

وفي وسط لندن أغلق المتظاهرون الشوارع وهم يهتفون "وقف إطلاق النار الآن" و"أؤمن أننا سننتصر".

وكتب على لافتات مثبتة على شاحنة تحمل مكبرات صوت في مسيرة باريس التي سارت عبر الشوارع المبللة بالمطر "أوقفوا المذبحة في غزة" وهتف المتظاهرون، الذين حمل العديد منهم الأعلام الفلسطينية، "فلسطين ستبقى، فلسطين ستنتصر".

كما استهدف بعض المتظاهرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهتافاتهم، مرددين "ماكرون شريك".

صرح قائد شرطة باريس بمسار للمسيرة ما بين ساحتي ريبيبليك وناسيون في شرق باريس، لكنه أكد انه لن يتم التسامح مع أي سلوك يعتبر معاديا للسامية أو متعاطفا مع الإرهاب.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن نحو 6000 متظاهر نظموا مسيرة في وسط العاصمة الألمانية برلين.

كما تظاهر عدة آلاف آخرين في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا.

وفي مسيرة لندن التي شارك فيها مئات المتظاهرين، قالت شرطة العاصمة إنها اعتقلت 11 شخصا، أحدهم بتهمة الإرهاب لعرضه لافتة قد تكون محرضة على الكراهية. وكانت الشرطة حذرت مسبقا من أنها ستراقب وسائل التواصل الاجتماعي وستستخدم تقنية التعرف على الوجه لاكتشاف أي سلوك إجرامي.

يوم الجمعة وجهت اتهامات - بموجب قانون الإرهاب في المملكة المتحدة- لإمرأتين شاركتا في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين قبل ثلاثة أسابيع، لعرضهما صور لطائرات شراعية على ملابسهما. وفي هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبرتشرين أول استخدمت حماس طائرات شراعية لنقل بعض المقاتلين عبر الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل. وقال ممثلو الادعاء إن الصور أثارت شكوكا بأنهما من أنصار حماس، التي تعتبرها السلطات البريطانية جماعة إرهابية.