قُتل وجرح أكثر من 30 شخصاً، يوم الأحد، بينهم مدنيون، إثر هجوم موسع نفذته قوات العشائر العربية على مواقع عسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الشرقي، شرق سوريا.
وقالت مصادر مُطلعة لـ"زمان الوصل"، إن 19 شخصاً قُتلوا يوم الأحد، موزعين على 5 مدنيين، و4 عناصر من قوات "قسد"، و10 من قوات العشائر العربية، وذلك إثر هجوم لقوات العشائر استهدفت نقاط لقوات "قسد" في بلدات "أبو حردوب، والطيانة، وذيبان"، بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت المصادر، أن الهجوم أسفر عن سيطرة مقاتلي العشائر على عدة نقاط عسكرية قريبة من ضفاف نهر الفرات المتاخمة لتلك البلدات، وأسر عدة عناصر من قوات "قسد" والانسحاب من تلك النقاط بعد احراقها، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة فردية وذخائر.
في غضون ذلك، قُتل المدعو "محمد مالك الجخجاخ"، الملقب بـ"الأسمر"، وهو أحد عناصر قوات "قسد"، متأثراً بإصابته مساء الأحد، جراء استهدافه من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، قرب طريق الشركة في بلدة "أبو حمام" شرقي محافظة دير الزور.
من جانبها، نقلت وكالة "نهر ميديا" عن قيادي لدى العشائر العربية، أنه "سنفاوض ميليشيات قسد على عناصرها الذين أسرناهم صباح اليوم بريف ديرالزور الشرقي، مقابل أشخاص اعتقلتهم في حملاتها السابقة".
إلى ذلك، أشارت المصادر، إلى أن قوات "قسد" تستعد لحملة عسكرية جديدة خلال الساعات القادمة تستهدف كلٍ من بلدات "ذيبان، والحوايج، والطيانة، ودرنج، والجرذي" بريف دير الزور الشرقي، لاسيما أنها استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة تضم دبابات وعربات مصفحة من "الشدادي" ومدينة الحسكة إلى حقل "العمر" (النفطي) ومنطقة المعامل شرقي المحافظة.
وكانت قوات "قسد" قد اعتقلت عشرات الأشخاص خلال الأسابيع الأخيرة من ضمنهم مدنيون، وذلك بحجة القتال في صفوف قوات العشائر ضد قواتها بريف دير الزور الشرقي، لاسيما أن هجمات مقاتلي العشائر اقتصرت في الآونة الأخيرة على الهجمات المباغتة والسريعة بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى دون السيطرة الفعلية على الأرض، وذلك بعد سيطرة قوات "قسد" بشكلٍ كامل على المناطق التي كانت تتخذها قوات العشائرات مقرات لها بأرياف دير الزور الشمالية، والشرقية، والغربية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية