زوجان جهاديان عائدان من سوريا: لقد كنا ساذجين

اعترف اثنان من "العائدين السوريين" من "دوسلدورف" بالقرب من"آخن" الألمانية أمام المحكمة الإقليمية العليا في "دوسلدورف" بأنهما سافرا إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بحسب ما ذكرت صحيفة "فيلت" الألمانية.

ويتهم مكتب المدعي العام الزوجين بالانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وبالتالي أصبحا "إرهابيين" في نظر الحكومة الألمانية. وشهد المتهم البالغ من العمر 28 عامًا في بداية المحاكمة يوم الخميس بأن علاقتهما لم تكن مقبولة من قبل أسرتيهما ولم يحصلا على شقة في ألمانيا. ولهذا السبب خطرت لهم فكرة الهجرة – في البداية إلى كوسوفو.

وفي كوسوفو، تحدث إليهم أحد معارفهم عن سوريا.

وتنقل الصحيفة عن أحدهما وهو البالغ 28 عاما  قوله "من الناحية الأيديولوجية، لم يكن لدينا أي علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية".

وكان الشاب قد ترك العديد من الدورات التدريبية في "راينلاند " بعد المدرسة الثانوية: "أنا شخص غير سياسي".

ووفقاً للصحيفة فقد دخلوا إلى سوريا عبر تركيا، لكنهم سرعان ما ندموا على ذلك، وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المرأة التي نشأت في المانيا قولها. "تمت مصادرة جوازات سفرنا. وذهبت إلى ملجأ للنساء".

وأضافت "كان يُعتقد أنني جاسوسة، كان الأمر فظيعًا". وتتابع السيدة "تم تكليفنا بمجموعة من الألبان، لكن المجموعة رفضتنا. أصبح إخواننا المؤمنون أعداء لنا".

وعن ذلك قالت المتهمة "اليوم أنا منزعج من كم كنت غبيًا وساذجًا".

وبحسب الصحيفة، فقد استعادت الزوجة أخيراً  جواز سفرها حتى تتمكن من السفر إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي. لكن زوجها لم يسترد جواز سفره.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب البالغ من العمر 29 عاماً قال: "كان في يدي سلاح مرتين، لكنني لم أطلق رصاصة، ولم أتلق أي تدريب عسكري، لقد أدركنا أن خططنا كانت ساذجة".

وعندما قالوا إنهم يريدون العودة إلى تركيا، كان رد فعل المجموعة عدوانيًا واستبعدتهم. ويزعم  الزوج  انه عندما عاد إلى كوسوفو، تم استجوابه وضربه وسوء معاملته على يد وحدة مكافحة الإرهاب.

وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن كلا المتهمين  انفصلا عن تنظيم "الدولة" في أغسطس 2015.

ويعيش الزوجان اللذان سيبقيان قيد المحاكمة في ألمانيا ولديهما ثلاثة أطفال.