أثارت صحيفة "البعث" التابعة للنظام قضية ارتفاع أسعار البندورة هذا العام، حيث وصل سعر الكيلو إلى أكثر من 6 آلاف ليرة، بينما كان سعرها في نفس الفترة من العام الماضي نحو 1500 ليرة، محملة المسؤولية في هذا الارتفاع إلى التصدير.
وأكد تجار في سوق الهال للصحيفة أن سعر كيلو البندورة بالجملة يبلغ أكثر من 3500 ليرة، بسبب قلة الكميات الوافدة إلى السوق، بينما الكميات الأكبر يتم تصديرها إلى العراق.
وبيّن أحد التجار أن ارتفاع سعر البندورة يعود لقلة المساحات المزروعة في المحافظات، مثل درعا وحماة والقنيطرة وانخفاضها عن العام الماضي، ناهيك عن ارتفاع أجور النقل بعد ارتفاع سعر المحروقات والتي ساهمت جميعها في زيادة السعر نحو 150 بالمئة عن السابق.
واعتبر تاجر آخر أن ارتفاع البندورة يذهب لعامل التصدير بالمقام الأول، ولاسيما أن جزءاً كبيراً منه يصدّر إلى العراق ولبنان، فالطلب موجود بالسوق المحلية، لكن القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة بعد انخفاض الكميات المستهلكة من بائعي الخضار المفرق عن السابق بنسبة تصل إلى النصف، مشيراً إلى أن سعر البندورة نوع أول يتراوح في سوق الهال بين 4200 و4500 ليرة، بينما النوع الثاني يبلغ 3500 ليرة، أمّا النوع الثالث فيباع بـ3000 ليرة، لكنها تصل المواطن بسعر يتجاوز 5000 ليرة.
بدوره، أوضح عضو لجنة مصدّري الخضار والفواكه في سوق الهال بدمشق، محمد العقاد، أن الموسم الحالي تميّز بتصدير كميات وافرة من الخضراوات المنتجة محلياً، وعلى رأسها البندورة، بواقع تصدير نحو 15 براداً يومياً، أي نحو 500 طن بندورة إلى دول الخليج والسعودية، إلا أن تلك الكميات ستنخفض بالمرحلة القادمة نتيجة انتهاء الموسم الصيفي والانتظار للشهر المقبل لدخول البندورة المحمية.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية