أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة: معاناة مضاعفة يعيشها المسنون الفلسطينيون في سوريا

من مخيم اليرموك - أ ف ب

قالت منظمة حقوقية إن الحرب في سوريا أثرت سلباً على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وجعلت أعزة قومها أذلة وضربت كل المبادئ والأعراف، وأصبح ما كان مستحيلاً بالأمس واقعاً مريراً، وصار كابوساً يعيشه السكان لحظة بلحظة، ولم تراع تلك المأساة حال أحد ولو كان شيخاً مسناً، فعانى كبار السن آلاماً لا يشعر بها إلا قلة من الناس.

وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير لها، أن كبار السن في أواخر عمرهم وجدوا مصاعب جمة أثرت على أوضاعهم النفسية والاجتماعية، ابتدأت مع الأذى النفسي الناجم عن الإهانات التي تعرض لها العديد منهم على الحواجز الأمنية، بسبب الوقوف الطويل واضطراهم للصمت حرصا على سلامتهم أو سلامة أسرهم، وكذلك بسبب حالات القلق والخوف جراء القصف العشوائي والعنيف الذي تعرضت له المخيمات كما هو الحال في مخيم اليرموك ومخيم درعا وسبينة والحسينية.

وأضافت: "أما بعد التهجير والنزوح عانى المسنون من مشكلة تقبل الأوضاع الجديدة فبعد أن كانوا يحلمون بالعودة لأرض الجدود في فلسطين وجدوا أنفسهم في حالة نزوح وتهجير جديدة، ينتظرون العودة إلى مخيمهم وحاراتهم ليجالسوا ندمائهم ورفاقهم، كما وجد كبار السن الذين يفضلون الهدوء والصمت أنفسهم في بيوت تكتظ بالأشخاص جراء النزوح عن بيوتهم".

وشددت على أن الأسوأ من ذلك هو أن الكثير من المسنين اضطروا للاستمرار في العمل لتأمين ضروريات الحياة، ولم يجدوا فرصة الحصول على حقهم في التقاعد، وأحيانا يكون العمل شاقاً ومجهداً وقد لا يراعي صاحب العمل سن العامل لديه.

وأوضحت أن كبار السن يعانون أيضا من نقص حاد في الأدوية خاصة للأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأمراض القلب إما بسبب ارتفاع سعرها أو بسبب فقدانها في السوق المحلية، يضطر الكثيرون منهم إلى إجراء العمليات الجراحية المكلفة على حسابهم الشخصي، ويشتكى المسنون من ضعف دور الأونروا على الصعيد الطبي لأن الدواء المقدم من المستوصفات قد لا يوافق وصفة الطبيب المختص، وعدم تكفل الأونروا بالحالات الطبية وسوء معاملة الموظفين في المستوصفات للمراجعين.

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن المسنين يجلسون اليوم بعد وهن العظم واشتعال الرأس شيباً ينتظرون عودة أبنائهم إما من معتقل أو من سفر بعيد ينظرون بأمل ضعيف إلى حياة كريمة يتفرغون فيها للعبادة وملاعبة الأحفاد.

زمان الوصل
(62)    هل أعجبتك المقالة (57)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي