أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في "اليوم العالمي للفتاة".. منظمة تدعو لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين في سوريا وغزة

دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" للعمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في غزة وسوريا.

جاء ذلك بمناسبة "اليوم العالمي للفتاة"، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011 ويُحتفل به سنوياً في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر.

وقالت المجموعة إن الأوضاع المعيشية والقانونية السيئة الناجمة عن اندلاع الحرب في سورية أثّرت على الصحة العقلية والنفسية للأطفال الفلسطينيين داخل سوريا وفي مناطق نزوحهم، فيما يفتقدون للاهتمام وللرعاية الصحية النفسية من قبل وكالة الأونروا والمؤسسات الفلسطينية.

وأضافت المجموعة الحقوقية إلى أن تابعات الحرب في سوريا التي لم تقتصر على الضحايا والجرحى والمهجرين فقط، بل امتدت لتهدد مستقبل المئات من الأطفال من فلسطينيي سوريا الذين عانوا من آلام فقد الوالدين ومرارة اليتم والتشرد واغتيال طفولتهم، كما أجبرتهم الظروف الاقتصادية في أماكن نزوحهم وعائلاتهم لترك دراستهم والبحث عن عمل لمساعدة عوائلهم في توفير مصاريف الحياة وإيجار المنازل.

وأكدت أنه منذ بدايات الحرب الأولى فقد الأطفال الفلسطينيون شعورهم بالأمان مع تعرض المخيمات للقصف العنيف والعشوائي، والذي أدى لسقوط (252) طفلاً فلسطينياً في سوريا منذ 2011، وتعرض العديد المئات منهم لإصابات أدى بعضها لحصول إعاقات دائمة نتيجة بتر أحد الأطراف أو جراء إصابة بالغة بالجهاز العصبي، والأسواء من ذلك تعرض بعض الأطفال للاعتقال دون مبرر واستمرار اعتقالهم حتى ساعة اعداد التقرير ، كما أصيب عدد من الأطفال بأمراض مختلفة ناجمة عن سوء التغذية بسبب الحصار الذي فرض على جنوب دمشق وفقدان الحليب والأدوية.

وشددت على أن الطفل الفلسطيني في سوريا يعاني الأمرين في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث يضطر أعداد كبيرة منهم ممن لم يتجاوزوا الخامسة عشر عاماً إلى ترك مدارسهم والانخراط في سوق العمل، إما لغياب المعيل بسبب الاعتقال او الوفاة أو جراء عدم كفاية دخل الأسرة، وأمام تلك الظروف القاسية أجبر المئات من أطفال اللاجئين على العمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات البناء أو الإكساء وبعض المهن الأخرى التي لا تناسبهم، مما ينعكس عليهم ذلك بشكل سلبي من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما يؤدي دخولهم المبكر إلى مجتمع الكبار إلى جنوحهم أكثر نحو الانحراف.

زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (76)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي