الشبكة السورية: تصعيد النظام يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين ودفعهم نحو التشريد القسري

أكدت الشبكة السورية لحقوق الأنسان أن التصعيد العسكري الذي يشنه نظام الأسد وحليفته روسيا على الشمال السوري يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري.

وقالت في تقرير لها، إن يوم الأحد 8-10-2023، شهد هجمات أرضية مكثفة من قبل قوات النظام على عدة مرافق مدنية في محافظة إدلب، شملت كلاً من مشفى الجامعة، المشفى الوطني، مشفى ابن سينا، مركز الرنين المغناطيسي، مشفى الأمومة والأطفال، بنك الدم، تسبب القصف بدمار في المباني والمنشآت الحيوية إضافة إلى أضرار في المعدات الطبية.

وشددت على أن هذه الهجمات المكثفة جاءت ضمن حملة انتقامية بعد رصد تعليمات وصلت لقواعد قوات النظام السوري بتكثيف القصف على المنطقة رداً على تفجير استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص في 5-10-2023.

وأضافت أن أن قوات النظام ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري.

وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.