لاجىء سوري يقضي غرقاً بعد إنقاذ طفليه في منطقة الأغوار الأردنية

شهدت منطقة الأغوار الأردنية حادثة مأساوية، ذهب ضحيتها شاب سوري لاجىء إثر غرقه في بركة ماء بعد أن أنقذ طفلين له من الغرق.

وفي التفاصيل التي تداولتها صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي فإن الشاب "مجد رمضان الحمادي" 25 عاماً كان يعمل في إحدى المزارع القريبة من منطقة الاغوار ويسكن فيها هو وزوجته وطفليه بالقرب من دير علا .

وبعد عودته من العمل ظهيرة يوم الاثنين الماضي بعد تعب يوم كامل ومحاولته الإغفاء سمع أصوات صراخ واستغاثة فهب مرعوباً ليجد أن طفليه قد سقطا في بركة ماء المزرعة التي يعمل فيها، وألقى بنفسه في البركة، وبذل الشاب مجد مجهودا كبيرا حتى تمكن من انقاذهما واخراجهما من البركة سالمين ، ولكن بعد ذلك خارت قواه ولم يستطع المقاومة وابتلعه الماء، وخرج من البركة جثة هامدة.

وارتفعت حالات وفيات الأطفال غرقا في البرك الزراعية وخاصة في منطقة الأغوار الجنوبية إلى 9 حالات منذ بداية العام الحالي بسبب عدم تسييج البرك وغياب الوعي بخطورة هذه البرك.

وقال مدير الطب الشرعي في اقليم الجنوب الدكتور عوض الطراونة لوسائل إعلام أردنية ان منطقة الكرك وخاصة المناطق الزراعية في الأغوار الجنوبية تشهد باستمرار حالات غرق في البرك الزراعية حيث بلغت منذ بداية العام الحالي 9 حالات، مناشدا أصحاب المزارع والجهات المعنية بضرورة تسييج البرك وتوعية المواطنين بعدم ترك الأطفال وحدهم قربها وعدم السباحة فيها.

ويستضيف الأردن 760,000 لاجئ وطالب لجوء من المسجلين لدى المفوضية. ومن بين هؤلاء، هناك حوالي 670,000 من سوريا، مما يجعل الأردن ثاني دولة من حيث استضافة اللاجئين السوريين نسبة لعدد السكان على مستوى العالم بعد لبنان.