صعدت قوات النظام وروسيا قصفهما الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الشمال السوري موقعة ضحايا في صفوف المدنيين.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن اثنين قتلا وأصيب 19 بجروح، بينهم 9 أطفال و 6 نساء، بسبب القصف التي تشهده مناطق إدلب منذ صباح الجمعة.
وأضافت أن طفلا قتل وأصيب طفلان من عائلة واحدة في حصيلة أولية، إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف قرية "جفتلك حج حمود" بالقرب من "جسر الشغور" غربي إدلب.
كما قتل مدني وأصيب 2، إثر قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف مدينة دارة عزة غربي حلب بعد منتصف الليل.
وأصيب 13 مدنياً بينهم 6 أطفال و 5 نساء في حصيلة أولية لقصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف الأحياء السكنية ومخيماً عشوائياً للمهجرين وخياماً لمتضرري الزلزال في مدينة إدلب.
كما أصيبت طفلة وامرأة بجروح إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف مزرعة لتربية الدواجن في قرية الشخيب بالقرب من الزعينية غربي إدلب.
واندلعت حرائق إثر قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة جسر الشغور غربي إدلب، فيما شن الطيرا الروسي غارات جوية استهدفت قرية القرقور في سهل الغاب شمال غربي حماة، دون ورود إصابات.
واستهدف القصف الصاروخي والمدفعي أيضاً مدن وقرى وبلدات سرمين وأطراف أريحا والنيرب ومعربليت وديرسنبل و البارة وبداما والحنبوشية والموزرة في ريف إدلب، وفقا للمنظمة الإغاثية.
وكانت المنظمة قد قالت في بيان سابق لها إن تصعيدا خطيرا يشنه نظام الأسد الإرهابي عبر هجمات مدفعية وصاروخية عنيفة وممنهجة على شمال غربي سوريا، يوم الخميس 5 تشرين الأول، استهدفت الأسواق الشعبية والأحياء السكنية و4 مدارس، ومسجداً، ومركزاً للدفاع المدني السوري، ومرفقاً للكهرباء ومحطة محروقات، ما أدى لمقتل 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة.
وقالت: "لقد تصاعدت الهجمات العسكرية لنظام الأسد بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الماضية، واستهداف الأبرياء والمرافق الحيوية في عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب، بهدف فرض حالة من عدم الاستقرار، في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، وأزمة إنسانية غير مسبوقة".
وأضافت أن هذه الهجمات الإرهابية، هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر صراحة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن الاستهداف المتعمد للأسواق والأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة وفرق الإنقاذ، هو عمل يدل على تجاهل كامل لحياة الإنسان وتعمد لقتل المدنيين وكافة مسببات استقرارهم وسبل عيشهم.
وطالبت الخوذ البيضاء المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف نظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامه بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي، فإنها في الوقت نفسه تؤكد ضرورة محاسبته على هذه الهجمات الشنيعة والانتهاكات الجسيمة واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حدّ لهذه الهجمات المتواصلة على أرواح الأبرياء وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
إن ضمان حماية المدنيين في سوريا والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والنزعة الإنسانية، هو أقل ما يحتاجه السكان بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، في وقت غاب فيه الحل السياسي في ظل مجتمع دولي تحكمه التوازنات والمصالح السياسية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية