أدت مخاوف الأجهزة التنظيمية بشأن هيمنة شركتي أمازون ومايكروسوفت في سوق الحوسبة السحابية في بريطانيا إلى إجراء تحقيق في القدرة التنافسية لهذه الصناعة الرئيسية.
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة (أوفكوم) يوم الخميس إن دراستها التي استمرت لمدة عام لسوق خدمات الاتصالات السحابية خلصت إلى وجود ميزات يمكن أن تحد من المنافسة.
وأضافت الهيئة أن الشركات البريطانية تواجه عوائق عندما تحاول التبديل أو استخدام العديد من مزودي الخدمات السحابية.
تستخدم الحوسبة السحابية مراكز البيانات حول العالم لتخزين الصور ورسائل البريد الإلكتروني أو تشغيل البرامج. وأصبحت خدمة حيوية للعديد من الشركات، التي تلجأ إلى مزودي الخدمات السحابية لتجنب تكلفة شراء المعدات باهظة الثمن والعقارات لتشغيل مراكز البيانات الخاصة بها.
وطلبت أوفكوم من هيئة المنافسة والأسواق، وهي الهيئة التي تراقب مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة، إلقاء نظرة فاحصة على السوق السحابية البالغة 7.5 مليار جنيه إسترليني (9 مليارات دولار).
وقالت الهيئة الرقابية إنها بصدد فتح تحقيق معمق من المتوقع أن ينتهي بحلول أبريل / نيسان 2025.
وقال مدير هيئة أوفكوم المسؤول عن دراسة السوق، فيرغال فراغر، في بيان صحفي "أخبرتنا بعض الشركات في المملكة المتحدة بأنها تشعر بالقلق إزاء صعوبة التبديل أو المزج والتوفيق بين مزودي الخدمة السحابية، وليس من الواضح ما إذا كانت المنافسة تسير بشكل جيد".
وأضاف "لذلك، فإننا نحيل السوق إلى هيئة المنافسة والأسواق لمزيد من التدقيق، للتأكد من استمرار عملاء الشركات في الاستفادة من الخدمات السحابية".
وقالت أوفكوم إنها تشعر بالقلق إزاء الوضع الذي تحتفظ به شركتا أمازون ومايكروسوفت، اللتان تمثلان معا ما بين 70 بالمائة إلى 80 بالمائة من السوق السحابية. وجاءت شركة غوغل في المركز الثاني بنسبة 5 إلى 10 بالمائة من الحصة، وتشكل الشركات الصغرى الباقي.
قالت أمازون ويب سيرفيسز، وهي شركة الحوسبة السحابية لعملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، إنها لا تتفق مع النتائج التي توصلت إليها أوفكوم، والتي قالت إنها "تستند إلى فهم خاطئ أساسي لكيفية عمل قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات والخصومات المعروضة".
وأضافت الشركة في بيان ”لقد جعلت السحابية التبديل بين مقدمي الخدمة أسهل من أي وقت مضى. وأي تدخل غير مبرر قد يؤدي إلى ضرر غير مقصود لعملاء تكنولوجيا المعلومات والمنافسة".
قالت الشركتان إنهما ستعملان بشكل بناء مع هيئة المنافسة والأسواق.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية