جدد أهالي السويداء مظاهراتهم المطالبة بالحرية والتغيير السياسي، اليوم الأربعاء، مؤكدين على المضي بالاحتجاج السلمي حتى رحيل نظام الأسد عن سدة حكم سوريا.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن وفود المتظاهرين قدمت من مدن وبلدات المحافظة إلى ساحة "الحرية" المركزية، لليوم الـ46 على التوالي، مرددين شعارات ثورية داعية لتطبيق القرار 2254.
إلى جانب ذلك، تشهد مدن وبلدات المحافظة مظاهرات مسائية، موازية للحراك المركزي في ساحة "الكرامة" بالمطالب والأهداف، ولتخفيف أعباء التنقل المرتفعة للوصول إلى مركز المحافظة.
في سياق متصل، قرر مجلس فرع نقابة المحامين في السويداء وقف المرافعة أمام كافة محاكم المحافظة لمدة ساعة اليوم الأربعاء، بدءا من الساعة العاشرة صباحاً وذلك احتجاجاً على بيان كان قد أصدره المحامي العام "فؤاد سلوم" يوم امس أدان فيه وقفة المحامين يوم الإثنين.
وذكرت شبكة "الراصد" أن المحامين كانوا قد نفذوا اعتصاماً سلمياً دفاعاً عن حق المحامي في ممارسة دوره دون ضغوطات، وألقوا بياناً عبروا فيه عن عدم مسؤوليتهم عن إغلاق القصر العدلي بل استغرابهم لقرار المحامي العام بالإغلاق.
وقالت الشبكة عن المحامي العام أصدر بياناً جاء فيه: "إن أحد المحامين قام بالإساءة إلى الرموز الوطنية وإلى مجلس القضاء الأعلى مما دفع قاضي التحقيق الى اسكاته وطرده من مكتبه".
وأشار "سلوم" أنه أبلغ الداعين إلى التظاهر أن ذلك سيؤدي لتعطيل مصالح الناس وعرقلة سير العدالة في السويداء.
وأضاف: "إننا في القصر العدلي قضاة وموظفين لانقبل أن تحصل هذه التجاوزات ونحن ملتزمين بتنفيذ القوانين لا الأجندات الخارجية والغايات المسيئة التي يضمرها من قام بهذا الاعتصام وبالتالي هم من يتحملون كامل المسؤولية عن إغلاق القصر العدلي في السويداء و تعطيل قضايا المواطنين، ولن نسمح بالمساومة على تنفيذ القوانين وسلامة العمل القضائي".
وأوضحت الشبكة أن البيان جاء مستفزاً ويظهر فيه أن "سلوم" ابتز المحامين كي لا يقوموا بتنفيذ وقفتهم، مهدداً إياهم بتعطيل مصالح الناس، ما أدى لرد فعل سريع من مجلس النقابة التي تعتبر حتى اللحظة واحدة من أكثر النقابات دفاعاً عن أفرادها بسوريا ومازالت موصوفة ببيانها الناصع في آذار 2011 والذي سجل كنموذج للعمل المدني والنقابي في تاريخ سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية