ذكرت صحيفة "بيلد " الألمانية أن أصدرت حكمها صباح يوم الجمعة في قضية الطعن التي قام بها يامن.ح (18 عاماً) من سوريا ضد أثنين زملائه (17 و18 عاماً) أمام المدرسة بسكين في شباط فبراير الماضي وأصابهما بجروح خطيرة، وبالتالي بحسب القاضي إن الهجوم بالسكين لم يكن محاولة قتل مزدوجة، ولكنه، في رأي القاضي، "مجرد ضرر جسدي خطير! الحكم: ثلاث سنوات في السجن - مذكرة الاعتقال مع وقف التنفيذ مؤقتا".
وأشارت الصحيفة الى أنه منذ وقوع الجريمة أمام مدرسة "هيلدغارديس الكاثوليكية" في "هاجن"، ظل الشاب محتجزًا في سجن "فوبرتال رونسدورف" لمدة 233 يومًا حتى الآن.
*الحجة المرفوضة
وكشفت الصحيفة ان المحاكمة بدأت سراً في بداية أغسطس/آب. السبب: حماية الشباب.
وكان المتهم قاصراً وقت ارتكاب الجريمة، وفي حيثيات القضية يبدو أن جدالاً عادياً حول الإهانات بين خمسة طلاب في المدرسة الثانوية خلال استراحة الغداء قد تم حله عندما هاجم يامن ح. فجأة من الخلف بسكين قابلة للطي (شفرة 7.2 سم). و طعن طالباً (18) ثلاث مرات في الرأس
ولأن شابًا آخر (17 عامًا) تدخل وحاول التغلب على يامن ح.، نجا الشاب البالغ من العمر 18 عامًا من الهجوم العنيف بالسكين. أصيب كلا الضحيتين وما زالا يعانيان من عواقب الهجوم.
وكان المدعي العام "بيرند هالدورن" قد دافع عن محاولة القتل غير العمد والسجن لمدة أربع سنوات.
وبحسب معلومات وصلت للصحيفة، فإن المحكمة لم تقتنع بوجهة نظر المدعي العام، لأن السوري طوى السكين بعد الطعنة الأخيرة. فيما قال والدا الضحية لصحيفة "بيلد": "هذا الحكم يثير غضبك: فهو يرسل إشارة خاطئة تمامًا".
سيتعين على "يامن" أن يبدأ فترة سجنه قريبًا، ومن المحتمل أن يتم أخذ الوقت الذي قضاه في الحجز حتى الآن في الاعتبار. ولم يصبح الحكم ملزما قانونيا بعد.
حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية