أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زعماء دول البحر المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجتمعون في مالطا لمناقشة الهجرة

أرشيف

اجتمع زعماء تسع دول من جنوب الاتحاد الأوروبي في مالطا اليوم الجمعة لمناقشة التحديات المشتركة مثل الهجرة، التي أثارت إدارة الاتحاد الأوروبي لها ضيق وغضب الحكومات الوطنية في أوروبا طوال سنوات.

شملت الدول التي كان لها تمثيل في اللقاء الذي استغرق يوما واحدا، كلا من الدولة المضيفة مالطا وفرنسا واليونان وإيطاليا وكرواتيا وقبرص والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.

باستثناء سلوفينيا وكرواتيا، اللتين أضيفتا إلى ما يطلق عليها (ميد غروب) أو "مجموعة البحر الأبيض المتوسط" في عام 2021، فإن جميع البلدان المشاركة تطل على البحر الأبيض المتوسط.

كما وجهت الدعوة لاثنين من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي– رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل– لحضور الاجتماع المغلق.

من المقرر أن يعقد زعماء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين اجتماعا غير رسمي للمجلس الأوروبي الأسبوع المقبل في إسبانيا.

الهدف الرئيسي لهذا التجمع هو المساعدة في الوصول لتوافق بين الدول الأعضاء حول القضايا الرئيسية التي تهم دول الاتحاد الأوروبي ككل.

غير أن التوافق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي في مسألة الهجرة كان بعيد المنال، كما تبين في بروكسل خلال الاجتماع الذي عقد أمس الخميس لوزراء الداخلية، المكلفين بإنفاذ قواعد دولهم ضمن الخطوط الأوسع للوائح الاتحاد الأوروبي.

إيطاليا، على سبيل المثال، التي تستقبل الآن أكبر عدد من المهاجرين الذين يصلون عبر البحر الأبيض المتوسط، تسعى دون جدوى لدفع دول الاتحاد الأوروبي لإظهار التضامن من خلال قبول المزيد من عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الإيطالية.

الكثير من المهاجرين تنقذهم قوارب عسكرية أو سفن إنسانية أو سفن تجارية تبحر في المياه التي تعبرها القوارب التي يستخدمها مهربو المهاجرين والتي تنطلق بشكل رئيسي من تونس وليبيا وتركيا وأماكن أخرى.

في وقت سابق من الشهر الجاري، وصل نحو ثمانية آلاف مهاجر إلى شاطئ لامبيدوزا- وهي جزيرة صيد إيطالية صغيرة- في غضون 48 ساعة فقط، واجتاحوا الجزيرة التي تعد وجهة سياحية.

تدفق الوافدين الذي لا يتوقف ويهدأ إلا عندما يكون البحر هائجا، قد فرض ضغوطا سياسية على أحد المشاركين في قمة مالطا وهي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

وصلت ميلوني إلى السلطة قبل عام بعد أن تعهدت بوقف الهجرة غير الشرعية، وفرض حصار بحري، إذا لزم الأمر.

تقضي قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية، بأن توفر الدولة التي يصل إليها طالبو اللجوء مأوى لهم لحين معالجة طلباتهم.

في حالة إيطاليا، نجد أن أغلب المهاجرين الذين يصلون إليها عن طريق البحر من أفريقيا والدول الآسيوية يأتون فارين من الفقر، وليس بسبب الحرب أو الاضطهاد، وليسوا مؤهلين للحصول على اللجوء.

أ.ب
(110)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي