قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس إن حوالي 186 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى جنوب أوروبا حتى الآن هذا العام، غالبيتهم العظمى إلى إيطاليا.
بين يناير / كانون ثان و24 سبتمبر / أيلول، تم العثور على أكثر من 2500 شخص ماتوا أو ما زالوا في عداد المفقودين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، وهي زيادة كبيرة عن 1680 شخصا ماتوا أو فقدوا خلال الفترة نفسها من عام 2022، حسبما أبلغت روفين مينيكديويلا، مديرة مكتب نيويورك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضافت أن تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين تشير إلى أن أكثر من 102 ألف لاجئ ومهاجر من تونس - بزيادة قدرها 260% عن العام الماضي - وأكثر من 45 ألفا من ليبيا حاولوا عبور وسط البحر المتوسط إلى أوروبا بين يناير/كانون ثان وأغسطس / آب.
قالت مينيكديويلا إنه تم إنقاذ حوالي 31 ألف شخص في البحر أو اعتراضهم، وتم إنزالهم في تونس بينما تم إنزال 10600 شخص في ليبيا.
أشارت إلى أن غالبية المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى جنوب أوروبا وصلوا إلى إيطاليا - أكثر من 130 ألف شخص، بزيادة قدرها 83٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وهبط الآخرون في اليونان وإسبانيا وقبرص ومالطا.
وذكرت أيضا مينيكديويلا في اجتماع للمجلس دعت إليه روسيا بشأن الهجرة إلى أوروبا، أن معدلات المغادرة المرتفعة من تونس "ناتجة عن تصور انعدام الأمن بين مجتمعات اللاجئين، في أعقاب الهجمات ذات الدوافع العنصرية وخطاب الكراهية، فضلا عن عمليات الطرد الجماعي من ليبيا والجزائر".
وقالت أيضا إن أوضاع آلاف اللاجئين والمهاجرين في مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في ليبيا لا تزال تثير قلقا بالغا.
كانت أرقام المفوضية التي نقلتها مماثلة لتلك التي قدمها بار ليلجيرت، مدير مكتب المكتب الدولي للهجرة لدى الأمم المتحدة.
كما سلط ليلجيرت الضوء على "الظروف القاسية التي يواجهها المهاجرون واللاجئون" الذين يسعون لعبور البحر المتوسط.
وقال ليلجيرت للمجلس: "تظهر البيانات الأخيرة للمنظمة الدولية للهجرة أنه في الفترة من يناير/كانون ثان إلى سبتمبر/أيلول 2023، عبر أكثر من 187 ألف شخص البحر المتوسط بحثا عن مستقبل أفضل ووعد بالسلامة. ومن المؤسف أنه خلال هذه الفترة نفسها، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 2778 حالة وفاة، منها 2093 حالة وفاة على طول طريق وسط البحر المتوسط الغادر".
وأضاف "ومع ذلك، وعلى الرغم من المخاطر الواضحة، فقد شهد عام 2023 زيادة في عدد الوافدين إلى اليونان على طول هذا الطريق بنسبة تزيد عن 300٪، في حين ظل عدد الوافدين إلى إسبانيا ثابتا، خاصة عبر طريق المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري مقارنة بـالأرقام المسجلة في الوقت نفسه من العام الماضي".
شهدت المنظمة الدولية للهجرة أيضا زيادة كبيرة في عدد الوافدين إلى إيطاليا، حيث بلغ عددهم 130 ألفا حتى الآن هذا العام مقارنة بحوالي 70 ألفا في عام 2022.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية