روسيا تتهم حلفاء أوكرانيا الغربيين بالمساعدة في الهجوم على مقر اسطولها في البحر الاسود

اتهمت روسيا حلفاء أوكرانيا الغربيين يوم الأربعاء بالمساعدة في تخطيط وشن الهجوم الصاروخي الذي وقع الأسبوع الماضي على مقر أسطول روسيا في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم الذي ضمته موسكو.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال إيجاز صحفي "لا شك في أن الهجوم تم التخطيط له بشكل مسبق باستخدام وسائل استخبارات غربية وأقمار صناعية تابعة لحلف شمال الأطلسي وطائرات استطلاع، وتم تنفيذه بناء على نصيحة من الأجهزة الأمنية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق الوثيق معها".

زعمت موسكو مرارا أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو قد انخرطوا فعليا في الصراع عندما زودوا أوكرانيا بالأسلحة وأمدوها بمعلومات استخباراتية وساعدوا في التخطيط لهجمات على المنشآت الروسية.

جاء الاتهام غداة بث تسجيل مصور يظهر فيه على ما يبدو أن قائد الأسطول الروسي، أدميرال فيكتور سوكولوف، ما زال على قيد الحياة رغم مزاعم أوكرانيا - دون أدلة داعمة - بأنه كان من بين أربعة وثلاثين ضابطا لقوا حتفهم في الغارة التي نفذت الجمعة الماضية على مدينة سيفاستوبول الساحلية.

ظل شبه جزيرة القرم- الذي ضمته روسيا بشكل غير قانوني من أوكرانيا في عام 2014- هدفا متكررا منذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن غزو واسع النطاق لأوكرانيا قبل عشرين شهرا.

القرم كان بمثابة المحور الرئيسي لدعم الغزو وتعرض بشكل متزايد لإطلاق النار من جانب أوكرانيا.

وقالت أوكرانيا إن الغارة التي أحدثت فجوة كبيرة في المبنى الرئيسي للمقر، أدت إلى إصابة مائة وخمسة أشخاص، رغم أنه لم يتسن التحقق من هذه المزاعم من مصدر مستقل.

روسيا قالت بادئ الأمر إن جنديا لقي حتفه، لكنها تراجعت بسرعة عن هذا التصريح وقالت إن ذلك الشخص مفقود.

لم تقدم موسكو أي بيانات محدثة أخرى ولم تعلق بشكل مباشر على وضع سوكولوف.

ومع ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلا مصورا يظهر فيه سوكولوف بين عدد من كبار الضباط الآخرين الذين حضروا مؤتمرا بتقنية فيديو كونفرنس مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، ولم يتحدث سوكولوف في التسجيل المصور الذي تم عرضه.