أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجىء سوري تقدم لوظيفة محاسب في بنك أسترالي وفوجىء بهذا الطلب الغريب

أرشيف

تقدم لاجىء سوري لوظيفة في مجال المحاسبة بأحد البنوك الاسترالية البارزة ففوجىء بطلبهم منه إحضار ورقة فحص أمني من الشرطة السورية، لكي يتم توظيفه، علماً أنه هرب من سوريا عام 2015 خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال لكونه ينتمي لبيئة ثائرة ضد النظام.

وقال الشاب "جاد سليمان" لوكالة "فرانس برس" على هامش معرض توظيف يستهدف اللاجئين والمهاجرين الجدد في غرب سيدني: "لقد طلبوا فحصاً من الشرطة من سوريا. ومن الناحية النظرية، كيف يمكنني الحصول عليه".

وأضاف: "لقد هربنا للنجاة بحياتنا بسبب الحرب وملاحقات الأمن والآن يطاردوننا بطريقة ما".

7 سنوات من الانتظار
ووفق تقرير لموقع canberratimes وصل سليمان القادم من مدينة اللاذقية الساحلية إلى أستراليا كلجوء إنساني قبل ستة أشهر، بعد أن أمضى سبع سنوات في الانتظار في العراق حتى تتم معالجة طلبه هناك.

وبدأ الشاب البالغ من العمر 31 عامًا مسيرته المهنية منذ وصوله، حيث قام بتحويل شهادته في المحاسبة من سوريا إلى ما يعادلها في أستراليا، والتحق ببرنامج TAFE لتعزيز مهاراته في اللغة الإنجليزية.

لكنه اصطدم بعقبات كوافد إنساني ذي خلفية مهنية، بما في ذلك طلب تعديل شهادته المحلية، وقال "أنا لست متساوياً مع السكان المحليين في سوق العمل لأن أصحاب العمل يطلبون دائما الخبرة المحلية، وأنا لا أملكها".

ومن الأسباب التي قد تعيق حصول المهاجر الجديد على وظيفة في مجال تخصصه في أستراليا في البداية هي الخبرة المحلية.

وتابع بحسب المصدر: "إن أنظمة المحاسبة كلها متشابهة إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم مع وجود اختلافات طفيفة هنا وهناك، وإذا كانت هناك أي فجوات يمكنني سدها بالتدريب على الوظيفة".

أوراق مستحيلة
وأُظهرت أبحاث أجرتها جامعة سيدني ومؤسسة كريسنت في وقت سابق من هذا العام 2023 أن تجربة الشاب جاد سليمان ليست فريدة من نوعها، حيث يتردد أصحاب العمل في استغلال الفرصة للاجئين ويطلبون أوراقًا مستحيلة.

وتحاول شركة Core Community Services، ومقرها غرب سيدني، حل مشكلة العمالة التي تواجه اللاجئين من خلال مبادرات مخصصة.

ويشجع أحد برامجهم اللاجئين على دخول قطاع الرعاية الصحية من خلال توفير التدريب بالشراكة مع حكومة الولاية وTAFE.

وقال المصدر في تقريره إن هناك تياراً آخر يربط جامعة غرب سيدني مع الممارسين الطبيين العامين المؤهلين في الخارج للحصول على الاعتراف بشهاداتهم.

وقالت خوانا رينوسو، الرئيس التنفيذي لشركة Core: "أحد العوائق الرئيسية أمام المهنيين- سواء كان الطب أو طب الأسنان أو الهندسة -الذين لديهم خبرات مميزة هو أنه يتعين عليهم البدء من الصفر".

وأضافت: "لا توجد طريقة أكثر بساطة للاعتراف بالمؤهلات، وغالبًا ما يتعين عليهم تعلم لغة جديدة، وهذا ليس مجرد شيء لفظي".

وفي تقرير صدر عام 2023، أوصت المجموعة بإنشاء وحدة مؤهلات خارجية في نيو ساوث ويلز، كما أوصت الحكومة الفيدرالية بالاستثمار في دروس اللغة الإنجليزية المناسبة للغرض لمهن محددة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي