كشف "مركز ألما" الإسرائيلي للدراسات الإستراتيجية أن إحدى الغارتين اللتين تم تنفيذهما من قبل الطيران الإسرائيلي أول أمس الأربعاء استهدفت المشروع 99 في مركز CERS جنوب حماة الذي يقوم بتصنيع الصواريخ الباليستية الدقيقة.
ويعتقد أن علماء إيرانيين ومن كوريا الشمالية يشاركون فيه.
وتم تنفيذ غارتين جويتين في شمال غرب سوريا يوم الأربعاء (13 أيلول/سبتمبر)، خلال فترة ما بعد الظهر والليل.
ويبدو أن الضربة الأولية والتمهيدية قد تم شنها جنوب طرطوس ضد نظام الدفاع الجوي السوري المجهز برادار حديث، أما الهجوم الثاني والأكثر أهمية فقد تم شنه على ما يبدو ضد المشروع 99 في مركز CERS جنوب حماة.
وقال المركز في تقرير له باللغة العبرية ترجمت "زمان الوصل" مقتطفات منه أن إدارة المشروع 99 تتم من قبل معهد 4000 ( القطاع 4 ) التابع لمركز الأبحاث الفضائية.
جبل معرن
ويقع موقع المشروع بالقرب من تل قرطل، على بعد حوالي 35 كيلومتراً شمال حمص و18 كيلومتراً جنوب حماة. وتقع منطقة الهجوم إلى الجنوب من قاعدة اللواء 47 في الجيش السوري قرب جبل معرن.
وكشف المصدر أن الدكتور "محمود إبراهيم" الذي ينحدر من ريف دمشق هو المؤسس والمدير الأول لمشروع 99. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية ويعرف بأنه "عراب" الصواريخ الباليستية السورية.
وشغل ابراهيم لاحقًا منصب مدير التخطيط في مركز CERS حتى تم إقصاؤه في عام 2015. وهناك أيضاً "نضال الأتاسي" وهو أحد الشخصيات البارزة في المشروع وليست هناك معلومات متوفرة فيما إذا كان لا يزال في منصبه.
ووقعت الغارة الجوية الأولية في حوالي الساعة 5:20 مساءً، جنوب مدينة طرطوس، في محيط طريق M1، الذي يربط حمص شرقاً بالساحل السوري غرباً.
ووفق مركز ألما فإن هذه الغارة الجوية استهدفت عنصرين من نظام الدفاع الجوي السوري. الأول في دير الحجر، والثاني في الكريمة. وأفادت وسائل إعلام سورية بأن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل ضابطين في الدفاع الجوي.
ووفقاً لتقارير محلية، كان الهدف من الهجوم المبكر تدمير أنظمة الدفاع الجوي في التي تم تطويرها في مارس/آذار الماضي.
نظام الرادار الإيراني
وكان مركز ألما نشر تقريراً عن نظام الرادار الإيراني من السلسلة 3 "مطلع الفجر"، وهو رادار متطور يبلغ مدى كشفه المزعوم مئات الكيلومترات، كما وصفه الإيرانيون.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 تعرضت مجموعة رادار مماثلة للهجوم في مطار الضبعة، على بعد 10 كيلومترات شمال القصير، ومن المحتمل أن يكون نظام مماثل قد تم تدميره في هجوم نسب إلى إسرائيل بالقرب من مطار حلب في مارس/آذار 2023.
و-بحسب المصدر-هناك احتمال كبير بأن يتم نشر أنظمة إضافية من هذا النوع في عدة مواقع أخرى في سوريا.
ومن المتوقع أن تكون هذه الأنظمة أو أنظمة مماثلة قد تعرضت للهجوم في المرحلة الأولى من الهجوم الحالي، الذي بدأ جنوب طرطوس في 13 سبتمبر/أيلول.
وتم تنفيذ الهجوم الأولي الأول جنوب طرطوس في وضح النهار، وهو أمر غير شائع نسبياً. وحقيقة أنه تم تنفيذه بهذه الطريقة بالذات وتنفيذ هجوم تمهيدي على الإطلاق، تشهد على أهمية الهجوم الثاني الذي تم شنه جنوب مدينة حماة.
استهداف مطار الشعيرات
وفي وقت لاحق قال جيش النظام إن الصواريخ الإسرائيلية ضربت ضواحي حماة ولم تسبب سوى بعض الأضرار المادية. ولم تذكر تفاصيل أخرى.
ونقلت وكالة "رويتر" عن مصدر معارض قوله إن الضربة الأخيرة استهدفت أيضاً مطار الشعيرات العسكري جنوب شرقي محافظة حمص وسط البلاد، إلى جانب قاعدة عسكرية في جنوب حماة.
والقاعدة هي إحدى القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في البلاد والتي قامت روسيا الحليف الرئيسي للأسد، بتحصينها واستخدامها لشن غارات ضد المعارضة.
وشنت "إسرائيل" مئات الضربات ضد أهداف إيرانية مزعومة في سوريا في السنوات الأخيرة، لكنها تجنبت في الغالب ضرب المحافظات الساحلية حيث تتركز القوات العسكرية الروسية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية