يعتزم الناجون من غرق زورق مهاجرين جنوب اليونان قبل ثلاثة أشهر مقاضاة السلطات لعدم تدخلها لإنقاذ الركاب قبل انقلاب زورقهم في المياه الدولية، حسب قول محامين عنهم.
يعتقد أن مئات المهاجرين لقوا مصرعهم عندما غرق زورق صيد متكدس بالمهاجرين جنوب اليونان في منتصف يونيو/ حزيران.
قام خفر السواحل اليوناني بقطر الزورق اثناء رحلته من ليبيا إلى إيطاليا. وانتشل 104 اشخاص فقط من المياه أحياء- كلهم من الرجال والصبية- بينما انتشلت 82 جثة، كانت واحدة منها فقط لامرأة.
وغرق الباقون وبينهم نساء وأطفال في أحد أعمق بقاع البحر المتوسط. وعلى عمق نحو أربعة آلاف متر في تلك المنطقة، يصبح انتشال الزورق أو أي من الضحايا مستحيلا.
ينفي العديد من الناجين الرواية الرسمية بأن عروضا متكررة بالمساعدة من خفر السواحل قدمت ورفضت، وكذلك مزاعم بفشل جهود قطر الزورق نحو الأمان قبل فترة قصيرة من انقلابه وغرقه.
رفعت الدعوى القضائية بالنيابة عن مجموعة مكونة من 40 ناجيا ضد "كل الأطراف المعنية" في ميناء بيرايوس قرب أثينا الأربعاء.
يقول أصحاب الدعوى إن خفر السواحل فشل في التحرك بشكل عاجل "لإنقاذ الركاب على متن الزورق الذي كان من الواضح أنه لا يصلح للإبحار وأنه كان متكدسا"، وفقا لبيان من ثلاث منظمات تطوعية من محامين وجماعات حقوق المهاجرين.
وقال المحامون إنهم يسعون "لإسناد المسؤولية الجنائية عن الأفعال والإهمال من جانب السلطات اليونانية".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية