شهد ريف دير الزور الشرقي، هدوءا نسبيا حذرا، بالتزامن مع توارد أنباء عن التحضيرات لمفاوضات بين أبناء العشائر العربية من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى برعاية قوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اشتباكات دامية دامت 10 أيام، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة أن قوات "التحالف الدولي" طلبت من أبناء العشائر العربية وقيادة "قسد" إيقاف المعارك منذ ليل الثلاثاء/ الأربعاء، محذرةً أي طرف من خرق التهدئة.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات "التحالف الدولي" تُحضر لعقد اجتماع يوم الأربعاء، مع قيادة "قسد" من جهة، واجتماع منفصل آخر مع لجنة ممثلة عن أبناء العشائر، بريف محافظة دير الزور، وذلك لإنهاء القتال والتوصل إلى صيغة حل نهائية بين الطرفين.
وبينت المصادر، أن "التحالف الدولي" طلب من قادة "قسد" الانصياع إلى مطالب أهالي ريف محافظة دير الزور، لاسيما أن المعارك توقفت على تخوم بلدة "ذيبان"، مسقط رأس شيخ قبيلة "العكيدات"، إبراهيم خليل الهفل، بريف دير الزور الشرقي.
وكانت معارك عنيفة قد دارت خلال الأيام الـ 10 الماضية بين أبناء العشائر العربية إلى جانب مقاتلي "مجلس دير الزور العسكري" من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى، في أرياف محافظة دير الزور الشرقية، والغربية، والشمالية، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات "قسد"، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي أبناء العشائر وعناصر المجلس، فيما اشتدت وتيرة المعارك خلال اليومين الماضيين في محيط بلدة "ذيبان" مسقط رأس شيخ قبيلة "العكيدات" إبراهيم خليل الهفل، وذلك بُغية السيطرة عليها من قبل قوات "قسد"، لاسيما أن العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، قُتلوا باستهدافات قوات "قسد" عبر سلاح الطيران المُسير، والمدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ، والقناصات.
إلى ذلك، استهدفت طائرة مُسيرة تركية ليل الثلاثاء، مواقع عسكرية تابعة لقوات "قسد" بصواريخ موجهة، في محيط بلدة "تل رفعت" بريف حلب الغربي، شمال سوريا.
في غضون ذلك، استهدف مقاتلو العشائر العربية المنتشرين في منطقة "درع الفرات"، مواقع عسكرية تابعة لقوات "قسد" في محيط مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، شمال البلاد، دون ورود أي معلومات حتى اللحظة عن وقوع خسائر ضمن المواقع المستهدفة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية