تواصلت مظاهرات أهالي السويداء المناهضة لنظام الأسد، لليوم الـ14 على التوالي، مؤكدة على المطلب الأهم في الانتفاضة المتمثل برحيل نظام الأسد، وتطبيق القرار الأممي المتعلق بسوريا رقم 2254.
ووصلت عشرات الوفود اليوم السبت، قادمة من مدن وبلدات المحافظة إلى ساحة "الكرامة"، وسط السويداء، وذلك ذلك بعد مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة شهدتها المحافظة أمس الجمعة.
وأطلق المتظاهرون شعارات ثورية داعية لرحيل نظام الأسد الذي تسبب بتدمير سوريا واقتصادها وتهجير نصف شعبها بعد أن استعان بالإيرانيين والروس من أجل المحافظة على كرسي بشار الأسد.
في سياق متصل، ذكرت شبكة "الراصد"، أن كتابا أرسله أمين فرع "حزب البعث" في السويداء الى أمناء الشعب الحزبية، طلب فيه امين الفرع استنفار البعثيين لحماية مقرات البعث "والتصدي بحزم لأي اعتداء محتمل".
وأوضحت أن الكتاب صادر منذ تاريخ 19 آب ويطلب من البعثيين الاستنفار منذ 20 آب، لكن المفارقة أن عددا كبيرا من الفرق الحزبية ناهيك عن مقر فرع حزب البعث نفسه قد تم إغلاقها من قبل الأهالي منذ فترة التعميم.
ولفتت إلى أن ذلك يعني أن طلب عمليات تشديد الحراسة والمناوبات الذي وجهه "شقير" لأمناء الشعب لم يلق تجاوباً من البعثيين أنفسهم، حيث علم الراصد أن عدد من الفرق الحزبية التي وصل لها التعميم لم تستجب للتعليمات ولم تشكل فرق حراسة تفادياً للتصادم مع الأهل، الأمر الذي جعل "شقير" يأمر بترشيح أسماء "ثقة" من قبل الشعب لدراسة آلية جديدة في العمل.
وقالت إنه بغض النظر عن الخطوة القادمة، لكن الخطوة الأولى تعني أن البعثيين أنفسهم تجاهلوا أوامر "شقير" وتداركوا الفخ الذي قد يؤدي إلى الصدام مع الأهل، وهم بذلك قطعوا الطريق في العديد من القرى على إحداث فوضى بأمر من القيادة، وهذا يؤشر أن البعث بات ضعيف الحجة حتى أمام كوادره، الذين بينهم شرفاء كثر ينظرون بعين الريبة إلى مثل هذا السلوك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية