الهند تطلق مركبة فضائية لدراسة الشمس بعد هبوطها الناجح على القمر

أطلقت الهند أول مهمة فضائية لها لدراسة الشمس السبت بعد أقل من أسبوعين من هبوط ناجح غير مأهول بالقرب من المنطقة القطبية الجنوبية للقمر.

أقلعت مركبة "أديتيا-إل 1" الفضائية على متن مركبة إطلاق الأقمار الصناعية من مركز سريهاريكوتا الفضائي في جنوب الهند في محاولة لدراسة الشمس من نقطة تبعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر (930 ألف ميل) عن الأرض.

وقالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية إن المركبة الفضائية مجهزة بسبع حمولات لدراسة هالة الشمس والغلاف اللوني والغلاف الضوئي والرياح الشمسية.

أصبحت الهند أول دولة تهبط بمركبة فضائية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في 23 أغسطس/ آب - وهي رحلة تاريخية إلى منطقة مجهولة يعتقد العلماء أنها قد تحتوي على احتياطيات حيوية من المياه المجمدة.

بعد محاولة فاشلة للهبوط على سطح القمر في عام 2019، انضمت الهند إلى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين لتكون الدولة الرابعة فقط التي تحقق هذا الإنجاز.

وقال مانيش بوروهيت، العالم السابق في منظمة أبحاث الفضاء الهندية، إن دراسة الشمس، جنبًا إلى جنب مع هبوط الهند الناجح على سطح القمر، ستغير تمامًا صورة المنظمة في المجتمع العالمي.

قالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية إن المركبة كانت متجهة إلى النقطة "إل 1" لنظام الأرض والشمس، والتي توفر رؤية متواصلة للشمس. "سيوفر هذا ميزة أكبر لمراقبة الأنشطة الشمسية وتأثيرها على الطقس الفضائي في الوقت الفعلي".

وقال بي.آر. غوروبراساد، عالم الفضاء، في مقال بصحيفة تايمز أوف إنديا إنه بمجرد وضعه في مكانه، سيوفر القمر الصناعي تحذيرًا مسبقًا موثوقًا به من هجمة الجسيمات والإشعاعات الناتجة عن النشاط الشمسي المتزايد التي لديها القدرة على تدمير شبكات الطاقة على الأرض.

وقال بوروهيت: "ستقوم هذه الحمولات السبع بدراسة الشمس كنجم في جميع مواقع الطيف الممكنة لدينا، المرئية، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية ... يبدو الأمر كما لو أننا سنحصل على صورة بالأبيض والأسود، صورة ملونة وصورة عالية الوضوح، صورة للشمس بدقة 4 كيه، حتى لا يفوتنا أي شيء يحدث على الشمس".