قام النظام السوري في اليومين الماضيين، وبشكل مفاجئ، بإزالة كافة الحواجز العسكرية على الطرق الرئيسية بين جميع المحافظات، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية المستمرة في محافظة السويداء منذ أكثر من عشرة أيام، في أعقاب رفع أسعار المشتقات النفطية، الأمر الذي فسره مراقبون، بأن هذه الاحتجاجات هزت النظام ودفعته لأن يتخذ إجراءات فعلية للسيطرة على جزء مهم من الفساد في البلد، وهو فساد الحواجز العسكرية التي كانت تتقاضى الإتاوات والرسوم على مرور البضائع من مكان إلى آخر، بحجة حمايتها أو ما تم تسميته بـ "الترفيق".
وأكدت العديد من المصادر المحلية في مناطق سيطرة النظام، بأن الأسعار شهدت انخفاضاً ملموساً منذ الأمس، مشيرين إلى أن الأمر لا علاقة له بسعر صرف الليرة وتحسنها، وإنما بإزالة الحواجز العسكرية.
بدوره قال الخبير الاقتصادي عامر شهدا إن قرار إزالة جميع الحواجز الموجودة على الطرق الرئيسية في مختلف أرجاء سوريا، سيخفض الأسعار بنسبة 50 بالمئة.
وأضاف في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" أنه في حال لحق هذا الإجراء تعميم بإلغاء القرار 1130 الخاص بالمنصة ستنخفض الأسعار بنسبة 70 بالمئة.
وختم منشوره بالقول "إن بدائل المنصة موجودة".
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية