أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير: إجازة بلا أجر حل يلجأ إليه موظفو التربية بدرعا

أرشيف

كشفت تقرير أن المعلمين في محافظة درعا يلجأون إلى تقديم الإجازات في العمل لمدة تتراوح من شهر إلى سنة بدون أجر، وذلك هرباً من الواقع المعيشي الذي تشهده البلاد، والبحث عن فرص عمل يكون دخلها الشهري قادر على تلبية احتياجاتهم.

وذكر التقرير الصادر عن "تجمع احرار حوران"، أن عددا كبيرا من المعلمين وجدوا الحل في الحصول على إجازات أو تقديم الاستقالة واللجوء إلى أعمال لا تناسب شهاداتهم التعليمية، كالعمل في البقاليات وأعمال البناء.

ونقل التجمع عن مصدر في مديرية التربية قوله إن الإقبال على الإجازات في هذه السنة كان كبيراً جداً، حيث بدأ التقديم عليها من بداية حزيران الماضي وانتهت في منتصف شهر آب الجاري، وذلك لتبدأ الإجازة الفعلية مع بداية العام الدراسي، ليتفرغوا خلالها إلى أعمال أخرى يكون مردودها المالي أفضل من الأجور الحكومية.

وأضاف أن عدد من المعلمين قدّموا استقالات للتربية، إلا أنّ معظمها جاء مع عدم الموافقة.

كما نقل عن أحد المدّرسين بدرعا تأكيده أن الراتب الشهري الذي يتقاضاه قدره 150 ألف ليرة سورية وهو ما يعادل عشرة دولارات، لا يكفي ثمن شيء في المنزل كالغاز والخبز والسكر والرز وأدوية لأطفاله الثلاثة، بحسب وصفه.

وأضاف أنه تقدّم لإجازة بدون راتب لمدة عام من أجل أن تأمين الاحتياجات الأساسية لمنزله من خلال عمل آخر، مشيراً أن ذلك حال الكثير من موظفي التربية ولا سيما أن موظفي التربية وخاصة المعلمين لا يستطيعون تلقي الرشاوى كغيرهم من موظفي الدولة الآخرين.

وأردف: "ببساطة بعد أن حصل عدد كبير جداً من المعلمين على إجازة بدون راتب، ربما لن يتواجد في المدارس من يعلم الطلاب رغم زيادة الرواتب التي لم تغير من الوضع المادي للمعلمين".

ولفت تقرير التجمع إلى أن المتابع لحال الدوائر الحكومية يتبين له أن الموظف السوري في جميع الدوائر عدا المعلمين، يستطيع تعويض النقص في المرتب المعاشي الذي يتقاضاه من خلال الرشاوى التي يحصل عليها في وظيفته تحت مسمى "الحلوان أو ثمن فنجان قهوة" وهي ما تجعله قادراً على الاستمرار، وذلك بعد أن تساهل مسؤولو الدوائر في هذا الأمر، مقابل نسبة تصلهم إلى حد مكاتبهم.

زمان الوصل
(81)    هل أعجبتك المقالة (62)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي