احتدام الصراع بين "قسد" و"مجلس دير الزور العسكري" شرق سوريا

دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من "مجلس دير الزور العسكري" بالإشتراك مع أبناء قبيلة "العكيدات" مع مجموعات أمنية وعسكرية تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في أرياف محافظة دير الزور، شرق سوريا.

وقالت مصادر محلية لـ "زمان الوصل"، إن مقاتلوا "مجلس دير الزور العسكري" العامل تحت مظلة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إلى جانب أبناء قبيلتي "العكيدات" و "البكارة" تمكنوا اليوم الإثنين من السيطرة على بلدات الشنان، والطيانة، وذيبان، والحوايج، بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي قوات "قسد"، وطرد حواجزها من المنطقة، وأسر عدد من العناصر، والاستيلاء على بعض السيارات.

إلى ذلك، تمكن الأهالي في بلدة العزبة بريف محافظة دير الزور الشمالي، بالتعاون مع عناصر "مجلس دير الزور العسكري" اليوم الإثنين، من الاستيلاء على تركس عسكري استقدمته قوات "قسد" لفتح الطرقات، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بالتزامن مع تظاهرة مناهضة لـ "قسد" في البلدة، وسط قطع للطرقات، وإشعال الإطارات البلاستيكية وذلك رفضاً لقوات "قسد" الدخول إلى المنطقة.

وأشارت المصادر، إلى أن قوات "قسد" تمكنت من السيطرة على منزل، قائد "مجلس دير الزور العسكري"، المدعو أحمد الخبيل، المعروف باسم "أبو خولة" في قرية الربيضة، وذلك بعد مداهمة المكان واعتقال جميع حراسه شمالي محافظة دير الزور.

ولفتت المصادر، إلى أن قوات أمنية وعسكرية تتبع لـ "قسد" نشرت حواجز أمنية وعسكرية مع أسلحة ثقيلة على مداخل مدينة الحسكة، ومنعت جميع المدنيين الدخول إليها، وسط طوق أمني مشدد تفرضه "قسد" على المنطقة.

وكانت قوات "قسد" قد اعتقلت مساء أمس الأحد، قائد "مجلس دير الزور العسكري"، أحمد الخبيل، مع عدد من قادة الصف الأول العاملين ضمن المجلس، وذلك بعد دعوته إلى اجتماع طارئ في مقر مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محطة الوزير ضمن مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا، الأمر الذي دفع مقاتلوا المجلس وأبناء قبيلتي "البكارة" و "العكيدات" لمهاجمة حواجز "قسد" في أرياف دير الزور مطالبين بالإفراج عن قادة المجلس.

وبدأ التوتر بين "مجلس دير الزور العسكري" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في  25 من يوليو/ تموز الفائت، وذلك إثر مهاجمة مجموعات المجلس مقر الشرطة العسكرية التابعة لقوات "قسد" في بلدة الصور بريف محافظة دير الزور الشمالي، وذلك على خلفية اعتقال "قسد" عناصر من المجلس بحجج مختلفة، وبعد يومين من الاشتباكات توصل الطرفين إلى تهدئة برعاية أمريكية، إلا أن التوتر المُبطن بين الطرفين لا يزال موجوداً مع حذر وترقب من الجانبين.