احتجاجات السويداء تدخل أسبوعها الثاني والمتظاهرون يؤكدون: لا بديل عن رحيل الأسد

تجددت المظاهرات المناهضة لنظام الأسد اليوم الأحد، في السويداء، التي تشهد منذ أسبوع مظاهرات مطالبة بالحرية، والكرامة، وتحقيق العدالة والديمقراطية.

وقدمت الوفود اليوم الأحد من غالبية مدن وبلدات المحافظة، للتجمع في ساحة الكرامة "السير سابقا"، وكان لافتا تزايد حضور رجال الدين وشيوخ العشائر وقادة الفصائل المحلية، الذين أكدوا التزامهم بمطالب المدنيين وعدم المساومة عليها.

وواصل المتظاهرون منع الموظفين من الوصول إلى الدوائر (غير المهمة) التي يعملون بها، التزاما بالإضراب العام، على رأس هؤلاء العاملون في حزب "البعث".

وذكرت شبكة "الراصد" أن محاولة تنسيق تمت يوم أمس مع النائب العام في محافظة السويداء "فؤاد سلوم" من أجل فتح القصر العدلي وتسيير أمور المواطنين، لكن "سلوم" هو من رفض فتح القصر العدلي وأرسل للقضاة بلاغاً بإغلاق القصر العدلي.

وأوضحت أن رجال دين مقربين من الشيخ حكمت الهجري أكدوا أن تنسيقهم مع النائب العام جاء نزولاً عند رغبة الشيخ الذي يريد أن يستمر تييسير أمور الناس، ولكن "سلوم" لم يتعاون مع أهله كما قال.

في سياق متصل، قالت الشبكة إن مجموعة من الناشطين المنظمين للاحتجاجات في محافظة السويداء أصدروا يوم أمس بياناً، أكدوا فيه على استمرار تحركهم، وحددوا بعض النقاط التي قالوا أنهم اتفقوا عليه.

وجاء في البيان التي تم تداوله بشكل واسع بين الناشطين وعلى وسائل التواصل ما يلي:"من ساحة الكرامة تستمر انتفاضة السويداء في وجه الظلم والطغيان معلنةً لكل أصقاع الأرض ، ان هذا الشعب حيً وحر ويحق له الحلم والحياة .وحرصاً على سلمية الحراك وحضاريته حتى بلوغ أهدافه، والتزاماً منا بسلامة أهلنا وحماية مصالحهم وممتلكاتكم وحماية منشآتنا الحكومية من أي محاولة للعبث والتخريب.

توافق شباب الحراك على القرارات التالية التي منطلقها السلم ومنتهاها الحرية.

وأكد البيان الذي حمل رقم 3 أن انتفاضة السويداء مستمرة وقد اتخذ الحراك القرارات التالية التي سنعمل على تنفيذها بشكل كامل في الايام المقبلة "اولاً: حراكنا مستمر بشكله السلمي الحضاري المطالب بتغيير النظام وتطبيق القرار 2254  لتحقيق السلام المستدام.

ثانياً: إغلاق فرع الحزب في السويداء وكافة المقرات الحزبية في مدن وبلدات وقرى المحافظة قراراً لا رجعة فيه.

ثالثاً: إغلاق كافة الدوائر الحكومية بإستثناء المياه والهاتف والكهرباء والخدمية منها إغلاق جزئي.

رابعاً: إغلاق كافة المحلات التجارية حتى الساعة العاشرة صباحاً من كل يوم.

خامساً: نطلب من المنتفضين في القرى قطع الطريق على الموظفين غير الملتزمين بالإضراب.

ويستثنى من الإضراب قطاع الصحة والتربية نظراً لبداية الدوام الإداري للمدرسين من يوم غد.

سادساً: طريق دمشق السويداء يفتح لتمرير الطحين والمحروقات والحالات الإنسانية والصحية والطلاب.

سابعاً: نؤكد على سلمية حراكنا وأن تكون سورية موحدة بكل أطيافها ونرفض أي مشروع تقسيم.