رحّلت السلطات التركية مواطنة جزائرية ضريرة مع عالتها إلى الشمال السوري، بدون مراجعة ثبوتياتهم، وبالرغم من طلبها إعادتها إلى بلدها الأصلي في حال كانت إقامتها غير قانونية في تركيا.
وقالت المواطنة الجزائرية "جزيرة بالي" لـ"زمان الوصل"، إن دورية للشرطة التركية أوقفتها في الشارع عندما كانت برفقة أفراد عائلتها، ودون التأكد من أوراقها الثبوتية، وضعوها في سيارة مع أفراد عائلتها، وتم ترحيلها عبر معبر جنديريس شمالي حلب، بالرغم من معرفتهم بأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت المواطنة الجزائرية أن عناصر دورية الشرطة التركية لم يسمحوا لها بالكلام، مشيرة إلى أنها طلبت منهم ترحيلها إلى بلدها الأصلي الجزائر في حال كانت إقامتها غير قانونية على الأراضي التركية.
وقال "محمد زكريا شيخ سليمان" زوج المواطنة الجزائرية "جزيرة بالي" إن الشرطة التركية قامت بترحيله مع زوجته الجزائرية وأطفالهما عن طريق معبر جنديريس، رغم أنه يحمل بطاقة الكمليك من ولاية إسطنبول واطفاله يحملون الجنسية الجزائرية من والدتهم.
وأوضح "شيخ سليمان" أن دورية الشرطة التركية أوقفته أثناء ذهابه لعلاج زوجته "الضريرة"، مدّعية أن الأوراق التي قدمها لهم مزورة، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التأكد من صحتها، وفق تصريحه.
كما أشار "شيخ سليمان" إلى المعاملة غير الحسنة معهم من قبل دورية الشرطة وعدم تعاون الشرطة معهم أو التجاوب معهم بالرغم من ان زوجته ضريرة، حيث تم ترحيلهم بشكل مباشر من خلال معبر جنديريس دون تبصيم أو توقيع على أي أوراق.
وناشدت المواطنة الجزائرية "جزيرة بالي" الرئيس الجزائري عبد المجيد تبوت التدخل في قضيتها وإعادتها إلى تركيا لأن أوراقها رسمية وصحيحة، كما ناشدت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوجيه إلى الشرطة للتأكد من جنسية وأوراق الأشخاص الذين تقوم بتوقيفهم قبل ترحيلهم إلى بلد غير بلدهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية