أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بينهم سوريون.. فقدان 110 مهاجرين بالقرب من جزيرة "كريت" اليونانية

أرشيف

كشف موقع "هاتف إنذار" المعني بشؤون الهجرة واللاجئين إن عصابة ليبية تتاجر بالبشر اختطفت 110 أشخاص فارين من لبنان إلى ليبيا يعتقد أن بينهم الكثير من السوريين بالقرب من جزيرة "كريت" اليونانية بظروف غامضة.

وقالت منظمة Alarm Phone إن فريقها كان على اتصال بقارب يحمل على متنه حوالي 110 أشخاص بتاريخ 18 أغسطس الجاري، من بينهم 40 طفلاً. وكانوا قد فروا من لبنان ويحاولون الوصول إلى إيطاليا.

وقال المصدر إن المهاجرين وصلوا إلى منطقة البحث والإنقاذ (SAR) في مالطا عندما أخبروا Alarm Phone في الساعة 14:56 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي أن سفينة ترفع العلم الليبي كانت تطاردهم وأن رجالًا مسلحين أطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى إصابة شخص واحد على متنها.

طائرة بدون طيار
واعتبارًا من الساعة 15:04 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي فصاعدًا، أبلغت منظمة "هاتف إنذار" العديد من سلطات الاتحاد الأوروبي بهذا الوضع الطارئ الخطير ومنها السلطات المالطية والإيطالية واليونانية، مشيرين إلى الاعتداء العنيف الذي تعرض له المهاجرون في منطقتي البحث والإنقاذ المالطية واليونانية،

ووفق المنظمة نقلاً عن بعض المهاجرين أنهم رصدوا طائرة بدون طيار فوقهم قبل يومين وبعد التحقق من مسار رحلة الدرون المذكورة، اتضح أنها تابعة لوكالة فرونتكس، والتي يبدو أنها مرتبطة بموقعهم المحتمل.

وبقي فريق Alarm Phone على اتصال مع المهاجرين المنكوبين، محاولين الحصول على تحديثات حول موقعهم وحالتهم.

وفي الساعة 15:50 بتوقيت وسط أوروبا، تحدث الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة عن العصابة التي كانت تلاحقهم وتحاول اختطافهم.

وفي الساعة 16:12 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، أفاد المهاجرون أنهم أبلغوا بأنفسهم خفر السواحل اليوناني الذي قال، وفقًا لما ذكره بعضهم - أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء كما كانوا في منطقة البحث والإنقاذ الخاصة بمالطا. وبحسب ما ورد أخبرهم خفر السواحل اليوناني أنهم سيبلغون السلطات المالطية.

وفي الساعة 16:52 بتوقيت وسط أوروبا، أخبر المهاجرون المنكوبون أنهم كانوا ينتقلون إلى منطقة البحث والإنقاذ اليونانية من أجل الهروب من السفينة الليبية التي تطاردهم.

وفي الساعة 17:36 بتوقيت وسط أوروبا، أخبروا المنظمة أن أحد محركاتهم توقف عن العمل بعد أن أطلقت عليه القوات الليبية النار، كما أصيب أحد ركاب السيارة برصاصة، وكان هذا آخر اتصال أجري مع الأشخاص المنكوبين.

وخلال الساعات التالية، حاول فريق المنظمة إعادة الاتصال بالقارب، ولكن دون جدوى. ومع ذلك، حاولوا حشد الإنقاذ من خلال الاستفسار مرارًا وتكرارًا مع السلطات الأوروبية عما إذا كانت قد بدأت إجراءات الإنقاذ، ولكن للأسف أيضًا دون جدوى.

أقارب المخطوفين يتحدثون
وفي الساعة 10:33 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، وفي مكالمة هاتفية مرة أخرى مع السلطات اليونانية، أبلغ الضابط المناوب فريق "هاتف إنذار" أنهم على علم بالقضية، حتى أنهم أرسلوا قاربًا إلى الموقع ولكن لم يتمكنوا من العثور عليهم.

وفي 20 أغسطس/آب، اتصل أقارب الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة بـAlarm Phone وأخبروا المنظمة أنهم يخشون أن يكون الأشخاص البالغ عددهم 110 قد اختطفوا إلى ليبيا واحتجزوا في سجن عسكري في بنغازي.

تحرير أكثر من 500 شخص
وكانت الكتيبة 166 التابعة للجيش الليبي قد أعلنت، نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، عن تحرير أكثر من 500 شخص بينهم أطفال مصريون أصغرهم 13 عامًا، وسوريون وغيرهم من الجنسيات الآسيوية، كثير منهم يحوزون وثائق رسمية، من أيدي عصابات خطف العمالة والاتجار بالمهاجرين في مناطق في شرق ليبيا.

وقال تقرير حديث لفريق تقصي الحقائق الدولي، إن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد المهاجرين في ليبيا، مشيرًا إلى أن المهاجرين يتعرضون للاحتجاز التعسفي على نطاق واسع ومنهجي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(44)    هل أعجبتك المقالة (65)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي