أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

احتجاجات مستمرة وقطع الطرق الرئيسية في السويداء

دعوات مستمرة لإضراب عام - السويداء 24

تواصلت الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد في مدن وبلدات السويداء، في ظل دعوات مستمرة لإضراب عام، للتعبير عن الرفض للسياسات التي أوصلت البلاد إلى ماهي عليه اليوم من قتل ودمار وتهجير وانهيار للاقتصاد.

وتجددت الاحتجاجات في بعض قرى السويداء اليوم السبت، مترافقة مع قطع لطريق دمشق - السويداء بالقرب من قرية "المتونة"، كما توقف حركة المواصلات من مجادل باتجاه مدينة السويداء، بحسب ما أفادت شبكة "الراصد".

وأغلق محتجون من قرية المجدل في الريف الغربي لمحافظة السويداء مقر فرقة حزب البعث وبناء البلدية اليوم تلبية لدعوة الإضراب التي انتشرت في عدة محافظات سورية.

ويوم أمس، نفذ عدد من أبناء بلدة الكفر وقفة احتجاجية طالبوا فيها برفع الظلم، ونددوا بالإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومات السورية المتعاقبة، وفي كلمة لأحد المشاركين حمل الأجهزة الأمنية الفاسدة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع معتبراً أنها من يتحكم بالحكومات ويوجه الدولة.

ولفتت "الراصد" إلى أن وقفة أهالي الكفر جاءت ضمن سلسلة من التحركات في محافظة السويداء التي انتفض أهلها بعدد القرارات الحكومية الأخيرة، موضحة أن رقعة الاحتجاجات تتوسع إذ أن العديد من القرى بدأ يعلن تباعاً انضمامه للحراك وزاد عدد نقاط الاحتجاج بحراك الكفر إلى 12 وهو مرشح الازدياد أيضاً بعد أنباء عن انضمام "امتان، الرحا، الحريسة، الدور،الغارية، ملح".

ونقلت الشبكة عن أحد منظمي الوقفات الاحتجاجية في مجادل الواقعة بالريف الغربي لمحافظة السويداء قوله إنهم سيجددون وقفتهم السبت وسيمنعون أي سيارات تتبع لمؤسسات الدولة بالعبور يما فيها صهاريج الوقود التي قال إنها توزع على الأفرع الأمنية.

وفي سياق متصل أوضح أنهم يسعون لتأمين حافلات خاصة لنقل الطلاب وبالتالي لا يوجد مشكلة فيما يتعلق بملف طلبة الجامعات، مضيفا: "وكرمال مطحنة أم الزيتون هاي عم تطعمي أهلنا واجب علينا كلنا نحميها، الطحين راح يطلع لكل الأفران بالجبل".

وأكد أنهم لن يعودوا إلى منازلهم حسب قوله وسيبقون ثابتين على مطالبهم التي لم يوضح ماهي بدقة وهل هي مقتصرة على العودة عن القرارات الأخيرة أم تتعدى ذلك.

ووفقا للشبكة، تبقى ظاهرة قطع الطرقات كسلوك احتجاجي مثيرة للنقاش، سيما أنها كافية لإظهار الغضب والرفض ولكن كثر لا يجدون أنها كافية للحل.

وقال الناشط المدني "هشام/ اسم مستعار" للراصد: "إذا كان الهدف من إغلاق الطرقات هو منع الموظفين من الوصول لمنازلهم، فهو غير مجدٍ لأن أكثر من ثلثي موظفي الدولة أصبحوا مقيمين في المدينة بسبب غلاء المواصلات، وبالتالي لا يمكن لقطع الطرقات في الريف أن يؤدي لتعطل الحياة في المدينة، ولكنه أضاف إن هذا يبقى شكل من أشكال التعبير عن الرفض والغضب".

بالمقابل أكد محتجون من المتونة أنهم لن يمنعوا الطلاب من المرور أيضاً ولكنهم دعوا شركات النقل لتأمين حافلات خاصة بالطلاب من أجل حل معضلتهم.

زمان الوصل - رصد
(58)    هل أعجبتك المقالة (57)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي