أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة لاجىء سوري أضرم بنفسه النار شمال فرنسا

في مدينة بورجيه

قالت وسائل إعلام فرنسية إن لاجئاً سوريا أضرم النار في نفسه في أحد شوارع بورجيه (شير) شمال فرنسا ظهر يوم السبت 5 أغسطس 2023. وأصيب بجروح خطيرة رغم تدخل شهود عيان في مكان الحادث.

وأشار موقع lanouvellerepublique إلى أن مكتب المدعي العام في بورجيه (شير) فتح تحقيقًا بعد أن أُصيب الرجل بحروق خطيرة يوم السبت 5 أغسطس / آب 2023 ليعلن عن وفاته فيما بعد.

وكان الضحية في شارع لازيناي عندما أشعل النار في نفسه لأسباب غامضة وسرعان ما تدخل المارة في المكان لمساعدته ورشوا عليه الماء لإطفاء النار التي اندلعت في جسده.

وعثرت الشرطة على الفور على عدة زجاجات تعود للضحية. كان بعضها يحتوي على البنزين.

وحددت الشرطة أن الرجل من أصل سوري وأنه يعيش في بورجيه. ووفق تحقيقات الشرطة عن أسباب تصرفه تبين أن هناك مشاكل عائلية دفعته لهذا التصرف-وفق المصدر ذاته-.

وتم الاعتناء بالضحية طبيا في مكان الحادث الذي وقع بعد الظهر، وتم نقله إلى مركز مستشفى بورجيه قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى مستشفى آخر متخصص بعلاج الحروق الشديدة. بسبب معاناته من إصابات خطيرة.

وكشف الصحفي "راشد عيسى" أن الشاب يدعى "أحمد مستو" ويلقب بأحمد كردية وينحدر كما قال من مدينة السلمية ويعيش في منطقة دمّر الملاصقة لدمشق. وانتمى إلى"الجيش الحر" في منطقة النبك بريف دمشق قبل أن يخرج إلى لبنان ويقيم لفترة في مخيم شاتيلا قبل أن يهاجر إلى فرنسا عام 2014 وهناك –كما يقول- لم يتمكن من الإندماج ولم يتعلم اللغة، مضيفاً أن للشاب الراحل بنت في السابعة وصبي في الثالثة.


إخلاص وخذلان
ونعى عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صديقهم الراحل" أحمد كردية" الذي كان بستانه في دمر بريف دمشق ملتقى للأدباء والفنانين السوريين قبل اندلاع الحرب.

وعلق الصحفي والكاتب "علي سفر" أن بستان أحمد كردية كان فسحة الحرية المفقودة التي مر فيها كثيرون، حيث يختلط الحديث السياسي بالمسرح والموسيقا والسينما.. بالشواء بالبرودة الليلية وتوسل الدفء".

وأضاف:" "اختفى هذا العالم من حياتي لاحقاً، وبقي معنى دمر بالنسبة لي هو أحمد كردية وبستانه الفردوسي".

وعقب الفنان التشكيلي "عبد الرزاق شبلوط" الكثير من ذكريات بستانه في (دمر) ذهبت اليوم مع الصديق أحمد كردية ، الذي لم يستطع قلبه الطيب تحمل هذه الغربة القاتلة، فتوفي اليوم في فرنسا في ظروف مأساوية.

وقالت "نسرين الريش" مستذكرة الجانب الثوري في حياة الراحل كردية :" الله يرحمك يا احمد كفيت ووفيت وما قصرت".

وأضافت: "لم تحب الغربة ولم ترتح فيها"، واستدركت: "أخلصت لذكرياتك منذ البدايات مع أصدقائك هناك في جبال القلمون وخُذلت عندما تغير الخط من البطولة والصدق للسياسة والنفاق والكذب كم كنت بسيطاً وصادقاً".

يشار إلى أن فرنسا من البلدان التي استقبلت عدداً قليلاً من اللاجئين السوريين مقارنة بالدول الأخرى، وبلغ عدد اللاجئين السوريين في فرنسا 16.500 لاجئاً، وفق إحصائية المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية في آذار 2018، بينما يقيم آلاف السوريين في فرنسا منذ سنوات طويلة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(72)    هل أعجبتك المقالة (74)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي