أكّد "هادي البحرة" رئيس اللجنة الدستورية لهيئة التفاوض السورية أهمية انعقاد الاجتماع الدوري للهيئة داخل الأراضي السورية، باعتباره الأساس والقاعدة التي يمكن أن ينطلق العمل منها مستقبلاً.
وقال "البحرة" في لقاء خاص لـ"زمان الوصل" إن "الاجتماع اليوم في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، هو اجتماع دوري لهيئة التفاوض السورية التي اتجهت بقرار من كافة أعضائها بتفعيل عملها واجتماعاتها من داخل سوريا، لتكون الأساس والقاعدة التي ينطلق العمل منها".
وأوضح "البحرة" أن قسماً كبيراً من الأعضاء شاركوا بالحضور الفيزيائي في مدينة الراعي، إضافة لمشاركة بقية أعضاء هيئة التفاوض من دمشق، ومن القامشلي، ومن بلاد الشتات في أوروبا، وفي تركيا، وفي مصر، وفي الأردن وفي مكان تواجد أعضاء الهيئة السورية للتفاوض.
وبيّن رئيس اللجنة الدستورية السورية أن الغاية الرئيسية من الاجتماع هي بحث التحديات السياسية التي تواجهها العملية الأممية لعودة السلام في سوريا، والفشل المستمر في تنفيذ القرارات الدولية، وسببها دائماً يصطدم بموقف النظام الرافض لأية حلول سياسية تؤدي الى تنفيذ هذه القرارات.
كما أشار "البحرة" في حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أن السبب يعود لكون نظام الأسد يعتاش على الأزمات، ولا توجد لديه أي نوايا للخروج بسوريا بشكل سلس وآمن، نحو انتقال سياسي منظم، ونحو إعادة هيكلة الدولة لتكون دولة قانون وتحترم فيها حقوق وحريات المواطنين السوريين.
كما تحدث "البحرة" عن مناقشة أعضاء هيئة التفاوض السورية في اجتماعهم من داخل سوريا الواقع الاقتصادي وسبل تسهيل العوائق والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها السوريون في جميع مناطق سوريا فعلياً، من خلال كيفية خلق فرص عمل وتهيئة المجال والبنية الأساسية لإعطاء الأمل للسوريين بحياة أفضل.
وشدّد "البحرة" على الإصرار والاستمرار بإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه لا يمكن الوصول الى حالة استقرار وأمن مستدامين دون تحقيق تسوية سياسية عادلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية