اعتقل عضو في ميليشيا تابعة لنظام الأسد بألمانيا للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية تتعلق بإساءة معاملة مدنيين وتعذيبهم في السنوات الأولى من الحرب في بلاده، حسبما قال ممثلو ادعاء ألمان يوم أمس الخميس.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مدعين اتحاديين قولهم إن الرجل، الذي تم تحديد هويته فقط باسم "أحمد ح" تماشيا مع قواعد الخصوصية الألمانية، اعتقل في بريمن يوم الأربعاء، وإنه متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب عن طريق التعذيب والاسترقاق.
وقال ممثلو الادعاء في بيان إن المشتبه به كان بين عامي 2012 و2015 قائدا محليا لميليشيا موالية لبشار الأسد في ضاحية التضامن بدمشق، وكلف بالعمل مع المخابرات العسكرية السورية لقمع المعارضة.
كما قالوا إن الميليشيا أقامت نقاط تفتيش ونفذت اعتقالات تعسفية استخدمتها لابتزاز الأموال وتعذيب أشخاص أو إجبارهم على العمل.
وذكر المدعون أن المشتبه به متورط شخصيا في الإساءة إلى المدنيين في مناسبات مختلفة.
في إحدى الحالات في عام 2013، يزعم أنه ضرب رجلا معتقلا في وجهه وأمر أعضاء الميليشيا الآخرين بتعذيبه لساعات بأنابيب بلاستيكية.
وفي عام 2014، زعم أنه هو وآخرون قاموا بضرب وركل مدني عند نقطة تفتيش، وصدموا رأسه على رصيف ثم قيدوه قبل أن تقتله الميليشيا.
كما قال الادعاء إنه بين عامي 2012 و2015، اعتقل المشتبه به مرتين ما بين 25 إلى 30 شخصا عند نقطة تفتيش وأجبرهم على قضاء يوم في نقل أكياس الرمل إلى خط الجبهة القريب، حيث عملوا تحت إطلاق النار دون طعام أو ماء، وتعرضوا للضرب.
لم يحدد المدعون متى ولا كيف وصل الرجل إلى ألمانيا. وأمر قاض يوم الخميس باحتجازه بانتظار لائحة اتهام محتملة بحقه.
أدى تطبيق ألمانيا لقاعدة "الولاية القضائية العالمية"، التي تسمح بملاحقة الجرائم الخطيرة المرتكبة في الخارج، العام الماضي إلى أول إدانة لمسؤول سوري كبير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية