أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزير الثقافة : يشن حربا على الصحفيين......!

وجه السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا انتقاداً لاذعاً لكل من عبر عن رأيه مدافعاً عن بعض المواقع في دمشق القديمة للحفاظ عليها من الإزالة ,  وأعلنها صراحة أنه يشكك بهؤلاء الذين يحرضون لجنة التراث العالمي ضد دمشق ....!  , مشيراً إلى أنهم قد نجحوا  , غير أن من يعنيهم السيد الوزير كانوا قد شككوا به أكثر من مرة و اعتبره بعضهم أخطر على دمشق من بعض الشخصيات العالمية المعروفة بمواقفها من التاريخ .

 آغا اعتبر أن وزارة الثقافة أقل من سواها تحصيناً ودريئتها واسعة بحيث يستطيع كل من يريد أن يفش خلقه المحتقن بسبب كما أسماه "عقم إبداعي مزمن"  أن يجد في الدريئة الفضفاضة هدفاً يصيبه معتبراً أن أوسع ما في هذه الدريئة اليوم موضوع دمشق القديمة , فبوسع الكاتب أن يقضي عشرين عاماً وهو ينهل منها موضوعات تسد فقر الإبداع متنقلاً بين حي الحمراوي وسوق ساروجة والسوق العتيق وكل ما كان فيه من بهائم ودواب ومجرمين وجدوا في خرابات السوق مأوى وسط العاصمة .

وأضاف : أعلن شكي على الملأ بمن كتبوا لليونسكو وببعض من كتبوا في مواقع الإنترنت يحرضون لجنة التراث العالمي على إدراج موضوع دمشق القديمة في جدول أعمال اجتماعها القادم في نيوزلندة في 23/6/2007 , داعين إلى وضع دمشق في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر .

وأوضح وزيرالثقافة بأنه قد علم من مصادر موثوقة بأن دافع اللجنة ما وصلها من معلومات تقول : ( أن دمشق تهدم آثارها )، وهذا عنوان تصريح قدمه أحد الصحفيين السوريين لوكالة أنباء أمريكية وقد تناقلته الصحف المعادية لسورية في حملة منظمة وصلت أصداؤها إلى اليونسكو .

وقال الوزير : لقد فوجئنا بأن لجنة التراث العالمي توشك أن تدرس الموضوع وقد سارعنا إلى مخاطبة السيد باندارين مدير التراث العالمي مستغربين أن يدرس على صعيد عالمي مشروع لم يقر على الصعيد المحلي ولا توجد أية موافقة من الحكومة السورية عليه لأنه ما يزال قيد الدراسة من اللجان المتخصصة على الرغم من كونه مشروعاً قديماً أعلنت حوله مسابقة منذ سنتين , ولم يعترض أحد عليه والمقصود هنا شارع الملك فيصل,  لكن الاعتراض الحالي دعانا إلى بحثه ودعا الجمعية السورية البريطانية مشكورة إلى إقامة ورشة عمل لدراسته برعاية كريمة من السيد رئيس مجلس الوزراء ومشاركة من وزارة الثقافة ومحافظة دمشق وقد درسنا توصياتها باهتمام ولكننا ننتظر توصيات اللجان الحكومية المتخصصة .

أخيراً تمنى وزير الثقافة أن يكف هؤلاء الذين كما وصفهم يدعون حب دمشق عن التحريض المشبوه وأنا أناشدهم علناً ـ قال ـ لأُنبه من يتعاطفون معهم بحسن نية إلى خطر ما يفعلون.

يبدو أن السيد وزيرالثقافة مجروحاً من هذه المواقف التي تحاول التصدي لقراراته التي اتخذت والتي يحاول اتخاذها بشأن بعض المواقع في دمشق القديمة والتي جعلها هي الدريئة الكبيرة ...!

و بنفس السياق تتحدث أوساط واسعة عن تهيئ محافظة دمشق كافة الوسائل والطرق لاتخاذ المواقف الغير مفهومة  من السوق العتيق , فهجرت شاغليه وتركته هكذا مفتوحاً فعلاً للدواب والبهائم والمجرمين .....!

كل الوثائق التي اطلعنا عليها والتي نحتفظ بالكثير منها تؤكد فعلياً , أن بناء السوق العتيق يعود إلى العهد المملوكي وكانت قناطر هذا السوق وحجارتها المزركشة جديرة بأن يتخذ القرار لانصافها ..............................

و الجدير بالذكر أن محافظة دمشق نفسها كانت قد أصدرت كتاباً عن دمشق ذكرت فيه تاريخية السوق العتيق وأهميته في هذا الاتجاه ومجدت فيه كثيراً وكتب لوحة على أحد جاداته تشرح عليها قبسات من أهميته فهل تجد وزارة الثقافة  أنه من السهولة على الجميع أن يقوموا بإلغاء ذاكرتهم !!

أن يكون السوق العتيق مفتوحاً للبهائم والمجرمين فإن هذا ليس مقياساً ولا مبرراً لهدمه إطلاقاً , ولو كانت مثل هذه المظاهر معايير لمثل هذه القرارات لكان من الأولى أن نزيد الردم على الآثار لا أن نجهد أنفسنا في التنقيب عليها .........
نعم .. إننا نرى الحديقة العظيمة التي حلت محل السوق العتيق ولكن مئات الحدائق مثلها لن تعوض عما حصل

أيمن أنيس – دمشق – زمان الوصل
(198)    هل أعجبتك المقالة (182)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي