أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تتلق استجابة سوى بأقل من 30 بالمائة تلبية لندائها لجمع 3.9 مليارات دولار لتمويل الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا، في وقت بدأت فيه كييف الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء بمزيد من المباني السكنية المتضررة والمدمرة وآلاف المشردين بعد انهيار سد كاخوفكا.
وقالت دينيز براون، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا، في مؤتمر صحفي افتراضي من كييف إن 17 مليون أوكراني بحاجة إلى المساعدة، وإن الأمم المتحدة تستهدف ما بين 11 و12 مليون أوكراني- لكن التمويل يشكل عقبة خطيرة.
وذكر تقرير صدر الأسبوع الماضي عن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نقص التمويل "يعيق العمليات الانسانية، ويضيف إلى التحديات التي يفرضها انعدام الأمن وعقبات أخرى".
بلغ عدد الأشخاص الذين تستهدفهم مناشدة الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني بحلول نهاية يونيو / حزيران 7.3 ملايين شخص، لكن المنظمة الدولية واجهت صعوبات في الوصول إلى 25 بالمائة منهم في بعض أجزاء جنوب وشرق وشمال أوكرانيا "بسبب مزيج من نقص التمويل وتحديات تشغيلية أخرى".
وأكدت براون أن الشتاء يبدأ مبكرا في أوكرانيا، وأن الأولوية القصوى هي توفير المأوى للأشخاص الذين فقدوا منازلهم هذا العام، مشيرة إلى أن الأولوية الأخرى هي الحاجة المتزايدة للدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين عانوا خلال 17 شهرا من الحرب.
أدى انهيار سد كاخوفكا الكهرومائي وإفراغ خزانه في نهر دنيبر جنوبي أوكرانيا في 7 يونيو/ حزيران إلى تفاقم معاناة المنطقة التي تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي، حيث يقبع الآلاف حاليا بلا مأوى، ناهيك عن تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
وقالت براون إن التقييم الذي تجريه الحكومة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بشأن الاحتياجات بعد انهيار السد يتوقع أن ينشر "في غضون أسبوعين"، مؤكدة أن الاحتياجات الماسة تمت إدارتها، لكن "الاحتياجات طويلة الأجل كبيرة للغاية".
وأوضحت أن ما يعنيه كل هذا هو أن "احتياجات السكان تتزايد".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية