تسبب انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، برفع أسعار مواد البناء وبالذات الحديد، الذي تجاوز سعر الطن منه العشرة ملايين ليرة بعد أن كان يباع بـ 7 ملايين، كما وصل سعر طن الإسمنت في السوق لحدود 800 ألف ليرة رغم عدم توفره خلال الفترة الحالية.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الجلالي لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن مواد الإكساء بالمجمل ارتفعت بنسبة تقارب 40 بالمئة، باعتبار أن أسعارها تتأثر بشكل مباشر بارتفاع سعر الصرف وترتفع بالتوازي مع ارتفاعه، مشيراً إلى أن شراء أي قطعة من مواد الإكساء في المنزل بات يشكل اليوم عبئاً كبيراً على المواطن.
وبيّن أنه نتيجة للتذبذب المستمر بسعر الصرف تلجأ اليوم نسبة من أصحاب محال الإكساء لإغلاق محالهم والامتناع عن البيع إلى حين استقرار سعر الصرف وبالتالي البيع بأسعار جديدة، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة باتت طبيعية واعتيادية أثناء تغييرات سعر الصرف ولا تشمل فقط محال بيع مواد الإكساء إنما تشمل معظم المهن التجارية الأخرى.
وأكد أن تكلفة بناء العقار الجديد وإكسائه ارتفعت خلال الفترة البسيطة التي شهدت تغييرات بسعر الصرف مؤخراً بنسبة تقارب 25 بالمئة نتيجة للارتفاع الكبير بأسعار مواد البناء والإكساء، في حين أن سعر العقار المبني سابقاً لم يشهد ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة قلة الطلب.
اقتصاد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية