أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المال مقابل العلاج.. العجز عن دفع الفاتورة يهدد حياة شاب سوري داخل مشفى في لبنان

المريض "ضياء"

تكررت حوادث التهديد بالطرد التي طالت مرضى سوريين في أكثر من مشفى لبناني قبل نهاية استشفائهم وعلاجهم.

وتأتي عمليات التهديد التي تلجأ إليها إدارة تلك المشافي بحسب مراسل "زمان الوصل" بهدف الضغط على المريض السوري لدفع ما عليه من مستحقات مالية قبل إتمام خطوات علاجه وما يلزمها من صور شعاعية وتحاليل وفحوصات مخبرية.

وتتسبب هذه السياسة المالية المشروطة "المال مقابل العلاج" التي تستخدمها إدارة تلك المشافي بحق المرضى السوريين بتعريضهم لخطر الموت لعجزهم عن تسديد قيمة تلك الفواتير التي تصل قيمتها في بعض الحالات آلاف الدولارات.

*أمراض قاتلة في مواجهة فاتورة
الشاب السوري ضياء حسون من ريف حمص الجنوبي (40 عاما)، مصاب بقصور كلوي مزمن منذ أكثر من سنتين، ولعجزه المادي وسوء حالته الإقتصادية، توقف عن متابعة عمليات غسيل الكلى، الأمر الذي تسبب له بأضرار صحية في شبكات القلب، وتعرضه لجلطة تسببت آثارها بضعف عضلة القلب.

يقول مقرب من المريض لمراسل "زمان الوصل" إن "ضياء" بدأ يعاني من تلوث في الدم بسبب القصور الكلوي وضعف عضلة القلب التي باتت عاجزة عن ضخ الدم بالشكل الكافي لأعضاء الجسم، وبالأخص الرأس، ما أدى لتعرضه لإصابة بجلطة دماغية قبل أسبوعين ودخوله في غيبوبة وحالة غياب كامل عن الوعي، وعلى إثرها أدخلوه لأحد المشافي في طرابلس.

ولسوء العناية وعدم الاكتراث لخطورة وضعه الصحي من قبل الجهاز الطبي في المشفى ساءت حالته جدا، ما اضطر ذويه لنقله للبيت بدون أن تكترث إدارة المشفى لهذا الإجراء.

*"المظلوم"
يضيف قريب المريض: "بعد التدهور المتسارع في الحالة الصحية لضياء اضطررنا لإدخاله لمشفى "المظلوم" في طرابلس على حسابنا الشخصي، ووصلت كلفة العلاج بعد مرور 3 أيام من إدخاله أكثر من 3 آلاف دولار، وهذا رقم كبير جدا قياسا لأوضاعنا الاقتصادية والمالية المعدمة.

ولوحت إدارة المشفى بشكل مبطن وغير مباشر بأنها ستعمل على إخراج المريض "ضياء" من غرفة العناية المركزة، ومن المشفى في حال عدم  تمكن العائلة من تقديم دفعة لإدارة المشفى، بحسب ماقاله قريب المريض.

وأضاف: "لازال ضياء تحت تأثير الغيبوبة، وحالتة الصحية حرجة، وإن مغامرة إخراجه من غرفة العناية المركزة سيعرض حياته للخطر حتما، وربما الموت".

يكشف قريب "ضياء" لمراسل "زمان الوصل" أن العائلة باعت كل ما يمكن بيعه لتوفير تكاليف علاج ابنها، إضافة للديون التي تراكمت عليها لإنقاذ ولدها من الموت، مضيفا أن وضع اللاجئ السوري في لبنان ليس بخاف على أحد بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب لبنان منذ أكثر من 3 أعوام.

وتأمل عائلة الشاب "ضياء" من الجمعيات الإنسانية والإغاثية ذات الصلة أن تبادر لمد يد المساعدة لإنقاذ حياة الشاب المريض، راجية من السوريين المغتربين في البلدان الأوربية والعربية الأحسن حالا من لبنان بمؤازرة الشاب المريض في محنته الصحية والمادية. وإنقاذه من شبح الموت الذي بدأ يضيق عليه الخناق مع كل ساعة تمر بدون علاج.

زمان الوصل
(363)    هل أعجبتك المقالة (573)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي