وثق مقطع فيديو حالة ترحيل للاجئ سوري كان مع زوجته التي كانت على وشك الولادة إلى أحد المشافي التركية، قبل إنزاله من السيارة واحتجازه فيما بقيت زوجته رهن المجهول لأيام عدة قبل أن يطمئن عليها، في واحدة من قصص الإذلال التي تمارسها السلطات التركية ضمن حملتها بحق من تسميهم بالمهاجرين غير الشرعيين دون أدنى اعتبار إنساني أو مراعاة للظروف.
وقال الشاب الذي لم يكشف عن اسمه في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ورصدته" زمان الوصل" إن السلطات التركية رحلته من اسطنبول على جرابلس مخيم زغرة، وعرض اللاجىء صور للكميلك الذي أضاعه منذ عشرة أيام وعندما ذهب إلى مركز الشرطة أعطوه كيملك جديد وعرض صورته للمتابعين.
وروى الشاب المرحّل أنه كان ذاهباً مع زوجته التي كانت على وشك الولادة داخل سيارة فأوقفته السلطات التركية وأنزلوه رغماً عنه وسمحوا لزوجته بالمرور.
وكشف أنه أمضى أسبوعين لا يعرف شيئاً عن زوجته، وبقي رهن الاحتجاز في منطقة توزلا لأربعة أيام، ومن هناك تم نقله إلى غازي عنتاب وإيداعه في سجن أوزلي الذي أمضى فيه أيضاً 7 أيام لا يعرف شيئاً عن عائلته وتمكن من الإطمئنان على زوجته بعد دخوله معبر جرابلس وأستلامه لجواله الذي كان مصادراً ، وتبين كما قال أن زوجته أنجبت طفلاً ولكن لم يقدر له أن يراه.
وأضاف أنه موجود حالياً في مخيم زوغرة بمدينة جرابلس، بينما زوجته وطفله في اسطنبول وليس بوسعه الوصول إليهما.
وتسعى تركيا منذ أيار 2022 للدفع بما تسميه “العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى سوريا، بعد تصريحات أطلقها أردوغان، تضمنت حديثًا عن إقامة منازل وتأمين مأوى وسبل حياة في المناطق التي يعود إليها اللاجئون في شمال غربي سوريا.
وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، ذكر في مقابلة له تداولتها وسائل إعلام تركية أن عدد “المهاجرين الشرعيين” في تركيا بلغ أربعة ملايين و888 ألفًا و286 شخصًا، جميعهم عناوينهم مقيدة وواضحة لدى الدولة من دخول وإقامة وخروج، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين تحت “الحماية المؤقتة” نحو ثلاثة ملايين و325 ألفًا و16 لاجئًا.
إضافة إلى ذلك، بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية نحو 230 ألفا.
وكان هذا الموضوع في صلب الخطابات السياسية لبعض المرشحين ممن ادعوا أن أعداد السوريين المجنسين أعلى بكثير.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية