دخول أولى دفعات مرضى السرطان من الشمال السوري للعلاج في تركيا

سمحت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، بدخول أولى الدفعات من مرضى السرطان المتواجدين في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سوريا، إلى المشافي التركية لتلقي العلاج، وذلك بعد حملة إعلامية موسعة تزامن معها إنشاء خيمة اعتصام مفتوح لمرضى السرطان ونشطاء عاملين في المجالي الطبي والإغاثي والإنساني في ساحة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بريف محافظة إدلب الشمالي.

وقالت مصادر عاملة في الشأن الطبي، في حديث لـ"زمان الوصل"، إن 45 مصاب من مرضى السرطان بينهم نساء وأطفال دخلوا اليوم الأربعاء، عبر بوابة "باب الهوى" الحدودية مع تركيا، شمال محافظة إدلب، وذلك لتلقي العلاج داخل المشافي التركية.

وأكدت المصادر، أن وفداً رسمياً من الحكومة التركية قام اليوم الأربعاء بزيارة خيم اعتصام مرضى السرطان في ساحة متبر باب الهور، وذلك بعد دخول الدفعة الأولى من المرضى المحولين حديثا للعلاج بالمشافي التركية.

ولفتت المصادر، إلى أن الوفد التركي استمع إلى مطالب المعتصمين ووعد بتنفيذها، مُشيرةً، إلى أنه على إثر الزيارة والوعود من الوفد التركي قررت اللجنة المنظمة للاعتصام فك الاعتصام في ظهيرة اليوم الأربعاء، وهو اليوم الخامس من الاعتصام.

وأثمنت اللجنة المنظمة للاعتصام على الدور التركي بالوقوف بجانب مرضى السرطان ومساعدتهم، مطالبين المجتمع الدولي بإيجاد حل جذري للقطاع الصحي في الشمال السوري، محملين مسؤولية الوضع الإنساني والصحي الكارثي الذي تعاني منه منطقة الشمال السوري المحرر إلى نظام الأسد والاحتلال الروسي.

وسجلت مناطق ريف حلب وريف حلب خلال الأسبوعين الماضيين عدة وفيات لمرضى السرطان بينهم نساء وأطفال، وذلك بسبب فشل دخولهم إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج ضمن مشافيها، لاسيما أن عمليات إدخال مرضى السرطان توقفت في الدخول من شمال غرب سوريا إلى الأراضي التركية، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط العام الجاري، لاسيما أن عدد مصابي مرضى السرطان وصل في الشمال السوري إلى أكثر من 3100 مصاب.