منظمة: فلسطينيو الشمال السوري يصارعون للبقاء على قيد الحياة تحت تأثير موجة الحر

ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أنه وسط حرٍ شديد وتحت خيام لا تقي برد الشتاء ولا قيظ الصيف، تصارع عشرات العائلات الفلسطينية المهجرة من جنوب دمشق ومخيمي اليرموك وخان الشيح إلى مخيمات الشمال السوري، حيفا الكرمل، دير بلوط، المحمدية، البل، الصداقة، للبقاء على قيد الحياة تحت تأثير موجة الحر القاسية ولهيب الشمس الحارقة دون أي وسيلة أو حيلة.

وقالت في تقرير لها، إن موجة الحر التي تضرب المنطقة حالياً والتي تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة، تأتي لتزيد المعاناة وتعمّق الأزمة، في ظل فقدان تلك المخيمات لأدنى متطلبات الحياة الأساسية، ناهيك عن انتشار الأفاعي والعقارب والحشرات خاصة في فصل الصيف، وما زاد الطين بلة النقص الحاد في مياه الشرب.

وأضافت: "ما عاد هؤلاء الفلسطينيون المهجرون قسراً إلى الشمال السوري يعرفون كيف يواجهون موجة الحر الشديدة، ولهيب أشعة الشمس التي حولت حياتهم إلى جحيم وخيامهم البالية إلى أفران حرارية، الأمر الذي زاد من معاناتهم وشكل خطراً كبيراً على صحة أطفالهم".

وأوضحت أن مديرية الأرصاد الجوية السورية كانت قد أصدرت تحذيراً من أن درجات الحرارة سترتفع بشكل كبير في سوريا خلال الأسبوع الأخير من تموز الجاري، وستشمل كافة المحافظات السورية، مع استثناءات بسيطة في المناطق الساحلية والجبلية.

وأشارت إلى أن المنطقة تأثرت خلال الأيام الماضية بمرتفعين جويين تجاوزت فيهما درجات الحرارة أربعين درجة مئوية، وهو ما ضاعف معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا.

وأطلق الفلسطينيون من أبناء مخيمات اليرموك ودرعا وحندرات وخان الشيح النازحون إلى الشمال السوري، نداء للجهات المعنية والفصائل والسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، طالبوا خلاله انقاذهم من مأساتهم التي يعيشونها في مخيمات الشمال السوري، وإيجاد حل جذري ونهائي لمعاناتهم، وتأمين سبل العيش الكريم لهم.

وتشير احصائيات غير رسمية إلى أن 1488 عائلة فلسطينية تقيم الآن في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات).