نواعير حماة على وشك الانهيار والنظام: لا يوجد ميزانية للترميم

انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مدى الحالة المتردية التي أصبحت عليها نواعير مدينة حماة الأثرية، في ظل حكم نظام الأسد الذي دمر وخرب مئات المواقع الأثرية السورية المدرجة على قائمة التراث العالمي.

وظهر في الصور تصدع كبير طال ناعورة "البشريات"، ما ينذر بانهيارها مالم يتم التدخل لترميمها سريعا، فيما حمل النظام مسؤولية التصدع للزلزال الذي ضرب المنطقة في شهر شباط الماضي، متناسيا إهماله وتخريبه للأثار السورية آخرها حي "ساروجة" العريق وسط مدينة دمشق.

مدير دائرة آثار حماة "حازم جركس" قال لإذاعة "المدينة اف ام"، إن هذه الحجرية تأثرت نتيجة كارثة زلزال 6 شباط، حيث تعرضت لتشققات واضحة في الحجارة والأقواس وأحد جدرانها تعرض لميول ويُخشى من هبوطه"، مؤكدا أنه تم مخاطبة محافظة حماة حول المواقع المتضررة للمساعدة في ترميمها، كون دائرة الآثار ليس لديها إمكانية أو موازنة للترميم.

وأضاف أن المحافظة حوّلت الكتاب إلى غرفة العمليات والمكتب الفني، وأنه سوف يتم مخاطبتها مرّة أخرى للمساعدة، أو أن يتم التدخل في ترميمها من موازنة مجلس المدينة أو عن طريق مُستثمر مطعم الأربع نواعير كونها تقع بجوار المطعم، ولو كان هذا التدخل كحل إسعافي (ترويب وتكحيل)، لافتاً إلى أن دائرة الآثار جاهزة للإشراف والموافقة والشروط، ولكن يلزمها التمويل.