أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"النواب الأمريكي" يطرح مشروع قانون الكبتاغون 2 لمحاربة تهريب المخدرات من سوريا

أرشيف

طرح مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الكبتاغون 2 الذي يستهدف تجارة الكبتاغون المرتبطة بالنظام السوري، ومحاربة تهريب المخدرات من الأراضي التي يسيطر عليها نظام الأسد إلى الدول المجاورة ودول الخليج العربية وصولاً إلى أوروبا.

ونظام الأسد إلى جانب "حزب الله" الموالي لإيران، متهمون بكونهم أكبر منتج ومصدر للكبتاغون في المنطقة، حيث يجلبون ما يقدر بنحو 5.7 مليار دولار سنويًا من هذا الاتجاه.

وقال عضو الكونجرس "فرينش هيل" الذي وضع قانونًا جديدًا يطالب الوكالات الحكومية الأمريكية بمعالجة أزمة الكبتاغون في الشرق الأوسط، إن أمريكا يجب أن تكون مستعدة للعب دور "الشرطي الصارم" لإجبار سوريا على وقف تدفق المخدرات المسببة للإدمان.

وينص قانون الكابتاغون، الذي تم تمريره العام الماضي، على أن تقوم وزارة الخارجية والبنتاغون والوكالات الفيدرالية الأخرى بوضع استراتيجية ضد شبكات إنتاج المخدرات والاتجار بها المرتبطة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال النائب الجمهوري فرينش هيل، الذي رعى التشريع لصحيفة "ذا ناشيونال" الأمريكية إن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في مواجهة الحبوب التي أصبحت مصدرًا حيويًا لتمويل نظام الأسد، وبسبب استراتيجيتنا ورغبتنا في قطع التمويل عن الأسد يجب أن نتعامل بصرامة مع هذا الموضوع".

تطبيع الكبتاغون
وفي أيار -مايو الماضي سمحت الدول العربية للنظام السوري بالعودة إلى جامعة الدول العربية بعد غياب دام 12 عامًا على أمل معالجة مشاكل سوريا العديدة ، بما في ذلك أزمة اللاجئين فيها.

وكان وقف تجارة الأمفيتامين شرطًا للدول العربية لتطبيع العلاقات مع سوريا، التي كانت منبوذة دوليًا بعد قمعها الدموي للمتظاهرين السلميين في عام 2011.

وزعم مؤيدو عودة الأسد أن العزلة أسفرت عن نتائج قليلة، بينما لا تزال القوى الغربية الكبرى تعارض إلى حد كبير أي "تطبيع" مع نظام الأسد.

وشدد هيل على أن "استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الكابتاغون يجب لا تضع واشنطن في خلاف مع الشركاء الإقليميين لزيادة المشاركة مع نظام الأسد".

لكنه أعرب عن مخاوفه بشأن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية "دون أي شروط".

وقال النائب الجمهوري: "سيكون هدفي أن تقود الولايات المتحدة المناقشات مع الدول المجاورة لاتخاذ استراتيجية الكابتاغون الخاصة بنا، واستخدامها كرافعة إضافية وعصا كبيرة لفرض التغيير في دمشق".

وعبر هيل عن تفاؤله الحذر بشأن تولي واشنطن زمام المبادرة في مكافحة تجارة المخدرات في سوريا.

وقال: "يمكن للولايات المتحدة أن تكون زعيمة حقيقية. الكبتاغون هو مجرد جزء واحد من تلك القيادة ليكون قوة لتغيير قابل للقياس، وتغيير قابل للتنفيذ، ونأمل أن نكون عامل مساعدة لحلفائنا في جامعة الدول العربية، الذين يقولون إنهم يريدون هذا التغيير".

دولة المخدرات
وعاد السيد هيل مؤخرًا من رحلة إلى الشرق الأوسط لمناقشة استراتيجية مكافحة الكابتاغون الجديدة، وأثناء قيامه بجولة في كردستان العراق والعراق والأردن والمملكة العربية السعودية، التقى بمسؤولين محليين وأمريكيين مطلعين على تجارة المخدرات لمناقشة جهود واشنطن المتجددة لمكافحتها.

وقال هيل الذي وصف نظام الأسد في سوريا بـ "دولة المخدرات" في مجلس النواب إن "العقوبات الأمريكية تتصاعد ولن تنخفض" وأشار إلى أن انكشاف المعلومات الاستخبارية حول من ينخرط في تجارة المخدرات في سوريا أصبح واضحاً وأكثر علنية.

وتحدثت صحيفة The Nationalإلى عضو الكونغرس بعد أن أقر مجلس النواب قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2024 على أسس حزبية.

وقال هيل للمصدر أن مشروع القانون هذا يعكس بالكامل أولويات الجمهوريين في مواجهة تنظيم الدولة والقاعدة والميليشيات الشيعية، والتسلل السياسي الإيراني في الشرق الأوسط".

وستقدم الولايات المتحدة "دعمًا دبلوماسيًا واستخباراتيًا لإنفاذ القانون"، وتفرض عقوبات على شبكات المخدرات التابعة للأسد، وتوفر بناء القدرات في مجال مكافحة المخدرات للدول الشريكة.

ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة أيضًا "المشاركة الدبلوماسية والرسائل العامة لممارسة الضغط على نظام الأسد".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (88)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي