أشاد الإعلام التركي بموقف إنساني مشرّف للاجئة سورية مقيمة في اسطنبول، بعد أن أعادت مبلغاً كبيراً عثرت عليه في أحد شوارع المدينة إلى صاحبه، في قصة جديدة من قصص الأمانة والإنسانية.
وفي التفاصيل أفاد ناشطون أن السيدة "هنادي الشيخ حسن" عثرت على محفظة في أحد شوارع منطقة "غونغورن" الواقعة في القسم الأوروبي من إسطنبول وبداخلها 1.920 دولارا أي ما يساوي 52 ألف ليرة لتقوم دون تردد بتسليمها إلى الشرطة كي يتم إعادة المبلغ لصاحبه.
ووقع الحادث في محطة ترام Güngören Soğanlı حوالي الساعة 13:00 يوم الاثنين الماضي.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع sondakika التركي فإن السيدة هنادي فرت مع عائلتها إلى تركيا بسبب الحرب قبل سنوات هرباً من الحرب.
ووفق المصدر خرجت هنادي يوم الحادثة لشراء طعام لطفلها، وبينما كانت تسير على الطريق، وجد طفلها المحفظة على الرصيف فأخذت المحفظة منه على الفور ورأت أنها تحتوي على 1،920 دولارًا (حوالي 52 ألف ليرة) إلى جانب بطاقة هوية. فقامت بتسليمها على الفور إلى رئيس شرطة جونجورينسلم.
وعلى الفور تحركت فرق الشرطة لمعرفة صاحب المحفظة ليتبين أنه يدعى "مصطفى برمدة وتم دعوته إلى مركز الشرطة ليستلم المحفظة من السيدة هنادي
وقالت اللاجئة السورية في حديثها عن الحادث: "بعد أن عثر طفلي على المحفظة نظرت بالداخل، ورأيت أن هناك مالاً فيها إلى جانب بطاقة هوية سألت أصحاب المحال التجارية والمارة في المكان عن صاحب المحفظة ولكن دون جدوى، وأضافت أنها توجهت بعد ذلك إلى مركز الشرطة لتسليمهم المحفظة لتقوم بعدها بتسليمها لصاحبها رافضة المكافأة المادية.
قصة مثيلة
وكان لاجئ سوري مقيم في مدينة بورصة عثر في كانون الثاني الماضي على شيكات بنكية بقيمة 750 ألف ليرة تركية (نحو 40 ألف دولار) وأعادها إلى صاحبها رافضاً الحصول على هدية منه مقابل فعله.
وقال موقع "انترنت خبر" التركي حينها إن اللاجئ السوري محمد أمير (61 عاماً) أعطى درساً في الإنسانية والنزاهة من خلال تسليم الشيك إلى صاحبه بنفسه بعدما جهد في البحث عنه حتى وصل إليه.
فيما قال صاحب الشيكات، التركي محمد كريم، إن "الطّيبين لا ينتهون، أمير جاء من سوريا، وقام بهذا الفعل الخيّر، في حين لا نرى على مواقع التواصل الاجتماعي سوى التحريض ضد السوريين".
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.4 مليون لاجئ، وكان يقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي وقع فيها الزلزال في شباط الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية